تدرس جماعة الإخوان المسلمين والحرية والعدالة الذراع السياسية للجماعة ثلاثة اسماء لاختيار احدها لرئاسة الحكومة. وكشف مصدر- رفض ذكر اسمه- أن الاسماء الثلاثة المطروحة يأتى على رأسها الدكتور محمد مرسي رئيس الحزب، والدكتور سعد الحسيني رئيس هيئة الخطة والموازنة بمجلس الشعب وعضو الهيئة العليا للحرية والعدالة، وحسن مالك رجل الأعمال الإخواني المعروف. وأوضح المصدر في تصريحات ل"بوابة الوفد" ان المهندس سعد الحسيني يظل الخيار الاخير للجماعة، مشيرا الي ان المهندس خيرت الشاطر يدعم اختيار الحسيني بقوة . ونوه المصدر الي ان حسن مالك يعد أبعد الاختيارات وذلك علي خلفية الخلافات القائمة بينه وبين الشاطر، موضحا أن الشاطر ومالك أنهيا الشراكة التجارية بينهما اثناء وجودهما في السجن. وألمح إلي ان محمد مرسي اقوي الاختيارات بعد ان توافق مكتب الارشاد علي اختيار مرشح يحظي باجماع الحزب والجماعة معا. وفي هذا السياق اوضحت مصادر اخري ان اختيار الحسيني رغم قربه من الشاطر يعد صعبا، معولين بأن الشاطر سبق وان رشح الحسيني لرئاسة الحزب وكذلك رئاسة الخطة البرلمانية للاخوان، الا انه واجه معارضة قوية، وهذا ما قد يتكرر بشأن رئاسة الوزراء. ولفتت المصادر الي ان حسن مالك أصبح من المغضوب عليهم داخل الاخوان، وذلك علي خلفية خلافات من الرجل الحديدي في الجماعة المهندس خيرت الشاطر، وإن كان مالك مدعوما من الجناح الرأسمالي في الجماعة، وذلك لقدرته علي الإدارة، هو ما اتضح في إدارته لأموال الجماعة رغم القيود التي كان يفرضها النظام البائد علي الاخوان. واختتمت المصادر بأن محمد مرسي هو الاقرب موضحة أن ما يؤكد علي ذلك الجولة الاخيرة لمرسي في عدد من المحافظات رغم أن هذه الخطوة لم تكن تحتاج لجولة. واوضحت ان اللائحة الداخلية للحرية والعدالة تحول دون ترشح رئيس الحزب للانتخابات البرلمانية وذلك لتفرغه للمهام السياسية للحزب، مشيرة الي ان رئاسة الحكومة كان مخططا له من قبل وان رئاسة الحسيني للجنة الخطة والموازنة تجعل من رئاسته للحكومة أمرا صعبا.