أكد الاتحاد االمصري للغرف السياحية أن الدعوة التي يتداولها البعض حول العصيان المدني أو لإضراب شامل يوم السبت الموافق 11 فبراير الحالي تنطوي على مخاطر كثيرة على مصر. وأشار الاتحاد فى بيان له الى أن المخاطر لا تتوقف فقط عند الجانب الاقتصادي وما ينتج عنه من خسائر بمئات الملايين من الجنيهات، إنما تهدد تلك المخاطر المتوقعة استقرار مصر السياسي وأمنها الاجتماعي، كما يسىء الى صورة مصر الثورة أمام العالم أجمع. وأكد أن مصر تمر حاليا بمرحلة حرجة في تاريخها تتطلب تكاتف جهود جميع أبنائها وزيادة معدلات العمل والانتاج لمواجهة الصعوبات العديدة التي أصبحت تهدد اقتصادنا القومي الذي ينزف بشدة منذ شهور . وناشد مجلس إدارة الاتحاد برئاسة إلهامي الزيات جميع القوي الوطنية أن تغلب مصالح الوطن العليا على كافة المطالب، وأن تفسح الطريق أمام استكمال انشاء مؤسسات الدولة بعد انتخاب مجلس شعب بإرادة شعبية في أول انتخابات حرة بمصر، وحتي يتم وضع الدستور الذى تنشده كافة طوائف وفئات الشعب وانتخاب رئيس مدني في انتخابات حرة نزيهة. وحول الوضع في قطاع السياحة أكد الاتحاد أن صناعة السياحة تمر بأصعب مرحلة في تاريخها وتواجه تحديات عديدة تهدد كافة الكيانات والمشروعات السياحية والملايين العاملين بها. وأضاف البيان أن هناك ترقبا من قبل المنظمات السياحية الدولية وكبار منظمي الرحلات الذين أعربوا عن قلقهم من الدعوات للاضراب والعصيان المدني بمصر مؤكدين أن هذا اليوم سيحدد الى حد بعيد موقفهم من التدفق السياحي إلى مصر في ظل تصاعد مستمر للأوضاع بها .
