تباينت آراء مرشحى الرئاسة حول موقفهم من العصيان المدنى يوم 11 فبراير الذى دعت له بعض القوى الثورية. في البداية، أعلن الدكتور عبد الله الأشعل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية رفضه الدعوة للعصيان المدني يوم 11 فبراير، مؤكدا أن العصيان والإضراب العام أعلى درجات الثورة ضد النظام الحاكم، ولكن هناك شروطا في العصيان المدني أولها أن تنضم جميع قوى الشعب للإضراب. وأكد الأشعل ل"بوابة الوفد" أن هذه الدعوة سيصيبها التفتت والانهيار ولن تشارك به نسبة كبيرة، مضيفا أن العصيان من أجل تسليم السلطة كلمة حق يراد بها باطل، لأن الهدف الحالي المفترض الإجماع عليه هو تطهير الأجهزة الأمنية حتى تسلم السلطة مع توافر الأمن. واستنكر اللواء محمد علي بلال قائد القوات المصرية في حرب الخليج الثانية والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية تلك الدعوة، قائلا:"العصيان المدني يكون من الشعب الواقع تحت الاحتلال كما فعلنا في عام 1919 ضد الإنجليز". وأكد بلال أن من دعا لذلك يريد هدم مصر، مبررا أن العصيان المدني سيجعل مصر تنهار في ظل ما يعانيه الاقتصاد من تراجع. وقال الفريق حسام خيرالله وكيل جهاز المخابرات السابق والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية إنه لن يشارك فى العصيان يوم 11 فبراير القادم، مؤكدا أن العسكرى أكد على تسليم السلطة من خلال تحديد يوم 10 مارس القادم لبدء الترشح للرئاسة وتنفيذه لمقترحات البرلمان. في حين أكدت الإعلامية بثينة كامل المرشحة المحتملة لرئاسة الجمهورية أنها مع إضراب 11 فبراير القادم، نظرا لأن العسكرى لم يحقق مطالب الشعب، بل إنه يتظاهر بتحقيقها دون تحرك فعلى لذلك، وأن الإضراب هو وسيلة ضغط على العسكرى من أجل تحقيق مطالب الثورة. وأضافت بثينة "العصيان سيستمر 3 أيام كما هو متفق عليه وسيبدأ من يوم السبت 11 فبراير مع وجود مسيرات فى الشوراع تندد بحكم العسكرى والمجازر التى وقعت فى حكمه وتتطالب بسرعة تسليم السلطة". ومن جانبه، قال الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل في حواره تم تسريبه وسيذاع لاحقا علي قناة "بي بي سي":"دعوات العصيان المدني فى 11 فبراير مبررة ولم أعلن موقفي حتي الآن، وإذا استمر الوضع كما هو – أقصد التلاعب بالناس- فأنا مع العصيان"، وذلك حسب تعبيره، مضيفًا "يجب أن تتعلم السلطة أنها لابد أن تكون واضحة ومع حقوق الناس". وأوضح د.عبد المنعم أبو الفتوح المرشح الرئاسي في لقائه أمس في لقاء ببرنامج العاشرة مساء" على قناة دريم أن دعوة اتحادات الطلاب لعصيان مدني يوم 11 فبراير هي دعوة تدل عن حالة الغضب من «أحداث بورسعيد» بين الطلاب لأن معظم من ماتوا خلال الأحداث كانوا من الطلبة، لافتاً إلى أنه لا ضرر من «العصيان» طالما مر بشكل سلمى.