تنظم القبائل العربية بمحافظة الفيوم، بالتعاون مع المجلس المصرى للقبائل، مؤتمراً جماهيرياً حاشداً الثلاثاء المقبل بمركز يوسف الصديق تحت عنوان «لا للإرهاب»، وذلك للتأكيد على دعم الدولة المصرية فى حربها ضد الإرهاب والتطرف وتصحيح الصورة الخاطئة عن انتشار التطرف فى محافظات الصعيد فى الآونة الأخيرة. وقال منظمو المؤتمر، فى تصريحات خاصة ل«الوفد» إنه في الفترة الأخيرة شهدت محافظات شمال الصعيد بداية من «الجيزةوالفيوم وبنى سويف والمنيا وحتى وسط الصعيد فى أسيوطوقنا»، عدداً من العمليات الإرهابية ضد قوات الأمن، الأمر الذى أدى إلى تحامل بعض وسائل الإعلام على هذه المحافظات وتوجيه أتهامات غير مباشرة للأهالى، من بينها «التعاطف مع جماعة الإخوان الإرهابية». وتابع منظمو المؤتمر: فى ضوء ما ذكرنا من أسباب وتداعيات قد تفتح الباب إلى تسلل الفكر المتطرف إلى تلك المحافظات الآمنة، قررت القبائل العربية بمحافظة الفيوم وعلى رأسها «قبيلة الحرابى بكافة بطونها: العبيدات - البراعصة - الشرايع - عيت لبيدى - عيت شغميم - عيت جبريل - عيت فرج - عيت الجبالى - عيت الشاهين - عيت عوض - عيت الربع - عيت سليم - عيت الافى، وقبيلة الحبون وقبائل وأولاد على وقبيلة الموالك والقذاذفة والسمالوس والضعفا والفرجان والرماح»، وجميع قبائل الفيوم، وبالتنسيق مع أمناء المجلس القومى للقبائل فى محافظات الصعيد ومحافظات الوجه البحرى ومحافظات غرب الدلتا «البحيرة والإسكندرية ومطروح» وبالتنسيق مع الأحزاب السياسية والمجتمع المدنى، تنظيم مؤتمر جماهيرى حاشد تحت رعاية الدكتور جمال سامى محافظ الفيوم وبحضور شخصيات سياسية وحزبية ووفود قبلية من كافة ربوع مصر. ويهدف المؤتمر إلى تصحيح الصورة الذهنية الخاطئة التى يحاول ترويجها الإعلام الإخواني المدعوم خارجياً من قطر وتركيا، عن محافظات الصعيد وعن أن وتيرة العنف والتطرف ارتفعت هناك مؤخراً، خاصة بعد العمليات الإرهابية إلى استهدفت ارتكازات وكمائن أمنية فى مدن البدرشين والعياط وأكتوبر بالجيزة، واستهداف حافلة للأقباط أثناء زيارتهم دير الأنبا صموائيل بمحافظة المنيا، وبعض العمليات الإرهابية بالفيوم والخلايا الإرهابية التى تم القبض عليها فى محافظة قنا عقب استهداف كنيسة مار جرجس بمدينة طنطا بمحافظة الغربية والكنيسة المرقسية بالإسكندرية. وأعلنت وزارة الداخلية، أثناء وقوع العمليات الإرهابية ضد دور العبادة للأقباط عن قائمة طويلة من العناصر الإرهابية المطلوب ضبطها لمشاركتها في أعمال إرهابية تتعلَّق باستهداف دور العبادة للإخوة المسيحيين، واشتملت القائمة وقتها على عدد كبير من المطلوبين أمنياً، لكن أكثر ما بدا لافتا في هذه القائمة هو انحدار غالبية الإرهابيين من محافظات الوجه القبلي. من جهته، قال رئيس حزب موسى مصطفى موسى، الرئيس الشرفى للمجلس المصرى للقبائل المصرية: إن المؤتمر سوف يركز على توضيح ما يحدث على الساحة السياسية للرأى العام وخاصة للبسطاء من أهالينا فى مدن الصعيد حتى لا يكونوا لقمة سهلة للتنظيمات المتطرفة التى تحاول التسلل وبث سمومها للانتقام من الدولة وتفكيكها، والتركيز على فضح الدور القطرى التركى الداعم للإرهاب. وتابع رئيس المجلس المصرى للقبائل المصرية، فى تصريح خاص ل«الوفد»: سوف نوضح أيضاً للمواطن الدور الذى قامت به دول الرباعى العربى فى مكافحة الإرهاب ولماذا قامت تلك الدول بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، بعد ثبوت تورطها فى تمويل الإرهاب فى المنطقة ودعم وإيواء عناصر إرهابية مطلوبة أمنياً لدى السلطات فى مصر. وأوضح موسى أن المؤتمر سيكشف للعالم أجمع أن الشعب المصرى ومحافظات الصعيد تنبذ العنف والتطرف والإرهاب وتقف صفاً واحداً خلف القيادة السياسية فى مواجهة الإرهاب، والقبائل العربية إحدى الركائز الأساسية فى منظومة التصدى للإرهاب بخبرتها وجغرافية مكانها، مضيفاً أن مجلس القبائل يسعى لتفعيل وتنشيط المؤتمرات المهمة فى كل محافظات مصر بداية من محافظة الفيوم التى تحتضن المؤتمر الأول للمجلس المصرى للقبائل فى مركز يوسف مروراً بكافة المحافظات لتوعية الشعب من خطورة الإرهاب على مستقبل الدولة. وأضاف رئيس المجلس أن المؤتمر سيحضره لفيف من القيادات التنفيذية والشعبية بمحافظة الفيوم ورؤساء وعمد ومشايخ القبائل وتم الإعداد لبرامج توعية وورش عمل على هامش المؤتمر لتنسيق لقاءات مع الشباب يعقبها تحديد دورات تدريب وتثقيفية مع المسئولين والشباب من خلال منظومة كاملة، وهذا الدور ملقى على عاتقنا للتصدى لمساندة الدولة، كما أن هناك خطة جديدة من خلال إطلاق شبكة مواقع إخبارية وثقافية واجتماعية هادفة لتبادل الخبرات والنقاشات حول قضايا الدولة وكيفية الرد على اللجان الإلكترونية الداعمة للإرهاب والمدعومة من قطر، وتفعيل مؤتمرات القبائل مطلب شعبى للرد على ما يحدث فى سيناء ومساندة القوات المسلحة والشرطة. وقال العمدة إبراهيم الحبونى، من مشايخ القبائل بالفيوم: إن المؤتمر سيكون مليونية لنبذ العنف والتطرف وسوف يكون صفعة قوية على وجه كل مزايد على دور أبناء الصعيد وقبائلها وعائلاتها فى حفظ الأمن والاستقرار ودعم الرئيس ومساندة الدولة، كما سنطالب بمزيد من المشروعات القومية والأعمار وتشييد المصانع وتشغيل الشباب ليعم الخير ربوع مصر وتتحقق العدالة الاجتماعية. وتابع الحبونى: القبائل العربية لها دور مؤثر على مر التاريخ إذا ما تم تفعيل هذا الدور بشكل منظم سيصبح أكبر داعم للدولة فى مواجهة الإرهاب والقضاء عليه لأن القبائل صاحبة نفوذ فى المدن الحدودية ولها دراية كاملة بشئون الصحراء. وقال الحاج مختار الشاعر، عميد قبائل «الشاعر» بمصر الوطن العربى، إن مواجهة الإرهاب بالتجمع وهدفنا الوقوف خلف الرئيس وتعظيم دور الدولة وتوعية المواطن من أجل مصر ومن أجل الجيش والشرطة ومن أجل القضاء على الإرهاب والفساد. وتابع الشاعر: أن دور القبائل يتمثل فى تقديم الدعم للأجهزة الأمنية والإبلاغ عن العناصر المشتبه فيها ورصد أى تحركات فى المناطق الجبلية وإبلاغها للسلطات يحقق استقرار الدولة ويحمى شعبها من المخاطر، على حسب قوله.