أصبحت الأسوار المحيطة بمواقع الأحداث بالتحرير بمثابة نشرة إخبارية مصورة تلخص مجريات الأمور، بل تشمل رد الفعل عليها في غالبية الأوقات. ظهر هذا في أحداث ماسبيرو ومجلس الوزراء والشيخ ريحان والمجمع العلمي بقيام شباب الثوار الموهوبين فنياً برسم المشاهد علي جدران المنشآت تخليداً للذكري. كان من الطبيعي أن تكون الرسوم والصور هذه المرة علي أسوار الجامعة الأمريكية لكون الأحداث تسير الآن داخل شارع محمد محمود ومحيط وزارة الداخلية بين قوات الأمن والمتظاهرين. أقام الشباب معرضاً للصور التي رسمت باليد للشهداء خالد سعيد قتيل الشرطة بالإسكندرية والشيخ الشهيد عماد عفت ضحية أحداث المجمع العلمي والدكتور أحمد حرارة الذي فقد عينيه أثناء وبعد 25 يناير إلي جانب عشرات الصور للشهداء مقترنة بلوحة كبيرة كتب عليها "قائمة أسعار مجلس الشعب لشهداء ومصابي الثورة" وظهرت كأنها قائمة مأكولات بأحد المطاعم. وكتبت عبارة "اصبر شوية ياعم المشير عليا..الشهداء كتير مش لاحق ارسم" أسفل القائمة، وظهرت أسعار القائمة التي تصدرها شهيد 25 يناير ب30 جنيها وجاء في المرتبة الثانية شهيد أحداث محمد محمود ب20جنيها واحتل شهيد مجلس الوزراء المرتبة الثالثة ب10جنيهات وشهيد ماسبيرو ب 5جنيهات بينما لم تحدد القائمة سعر شهيد مذبحة بورسعيد مكتفية بكتابة عبارة "السعر مفاجأة" في خانة الأسعار.