مضت أمس 40 يوما بالتمام على أحداث الأحد الدامي بماسبيرو، والتى راح ضحيتها 27 شهيدا، أقامت لهم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية صلاة قداس الأربعين، على أرواحهم بالكاتدرائية المرقسية الكبرى بالعباسية، قاد الصلاة الأنبا هدار مطران أسوان وبها كنيسة المريناب أندلعت الأحداث وصولا لماسبيرو – و7 من الأباء الأساقفة للمجمع المقدس للكنيسة أبرزهم الأنبا موسىى أسقف الشباب والأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة. وفى كلمته لتعزية آسر الشهداء أثناء القداس قال الأنبا موسى أن الشهداء هم الآن فى الملكوت الذى أعده الله لابنائه، وهو ملكوت داخلى أبدى، مضيفا أن الشهداء يرفرفون حولنا الآن مثل الملائكة، وأن كلمة شهيد تعنى الشاهد، وشهداء ماسبيرو هم شهود حق، وانهى كلمته بتقديم التعازى لآسر الشهداء باسم البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الذى ذهب فى رحلة علاجية للولايات المتحدةالأمريكية منذ أيام. وبعد انتهاء صلاة القداس على أرواح الشهداء، اجتمعت آسرهم والحاضرين للتعزية، أمام باب الكنيسة الكبيرة بالكاتدرائية، فى وقفة بالشموع أمام صور وأيقونات الشهداء، ورتلوا مديحة تم تنظيمها على اسم «شهداء ماسبيرو»، بعض مما فى الترتيلة: «هتفوا بأعلى صوت لا يشغلنا الموت.. نتمنى أن نموت شهداء ماسبيرو، وقفوا أمام ماسبيرو بشجاعة وفرح كبير.. علمونا كيف نصير شهداء ماسبيرو». ومن جانبه قال القس فيلوباتير جميل ل «التحرير»، والذى حضر صلاة القداس، حول مسيرة اول من امس التى تم الإعتداء عليها فى شبرا، برغم ان اتحاد شباب ماسبيرو لم يكن مرتب للمسيرة، إلا أننا تضامنا مع المتظاهرين، ونحمل المسؤولين مسؤولية ما حدث من اعتداءت ومسؤوليتهم عن الذين أصيبوا، وقدم شكرها للشرطة للتدخل ومنع حدوث كارثة برغم عدم قبضها على أى من البلطجية الذين اعتدوا على المتظاهرين.