خبراء: قطر سوف تخسر المحيط العربى إذا ظلت تحتمى ب«طهران» لم يتوقف أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثانى، عن العب بالنار فى ضوء الأزمة الخليجية الحالية، مستغلاً العروض الإيرانية- التركية فى تهديد الأشقاء العرب وأمن المنطقة التى أصبحت فوق صفيح ساخن، بعد سلسلة من القرارات الخاطئة التى بدأها «تميم» بدعم بلاده للتنظيمات الإرهابية المتطرفة مروراً برفضه مطالب دول مكافحة الإرهاب «مصر- السعودية- الإمارات–البحرين» لإنهاء الأزمة وصولاً إلى بحث تأسيس قاعدة عسكرية إيرانية على الأراضى القطرية. وبحسب وسائل إعلام خليجية، فإن لقاء جمع «تميم بن حمد آل ثانى» أمير قطر، والرئيس الإيرانى حسن روحانى، وشهد مباحثات تأسيس قاعدة عسكرية إيرانية بالدوحة على غرار القاعدة التركية، مضيفة أن القاعدة الإيرانية سيتم إنشاؤها خلال الأيام القليلة المقبلة، الأمر الذى أشعل غضب مراقبين خليجيين، وذكر موقع قناة «العالم» الفضائية المملوك لحكومة «طهران» على «فيسبوك»، أن الهدف من إنشاء قاعدة عسكرية إيرانية على الأراضى القطرية هو تعزيز الأمن والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط، فى الوقت الذى وصف خبراء الهدف من تأسيس القاعدة الإيرانية العسكرية بأنه جاء لحماية وتأمين إمارة الفتنة والإرهاب، خاصة فى ظل الظروف التى تعيشها حاليًا بعد المقاطعة المفروضة عليها من «الرباعى العربى» المكافح للإرهاب المدعوم من قطر. قال مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب: إن أمير قطر تميم بن حمد للأسف يستعين بقوى غير عربية لإقامة القواعد العسكرية، محولًا بلاده الى قاعدة متحركة للجميع ما عدا العرب، مضيفاً أن هذا الأمر يكشف عمالة هذا النظام القطرى. وأكد بكرى فى تصريحات ل«الوفد» أن قطر أصبحت سوقًا للقواعد الأجنبية، فهناك قواعد أمريكية وتركية، ونترقب قيام القواعد الإيرانية، موضحاً أن كل ذلك موجه ضد دول الخليج والمنطقة ما يستوجب موقفًا واضحًا للجامعة العربية، ومجلس التعاون الخليجى عن حقيقة الموقف القطرى بالنسبة للدول العربية. وأشار الدكتور مدحت أبوالنور، المتخصص فى الشأن الإيرانى، إلى أن التقارب الموجود بين طهران والدوحة يعمق الأزمة الحالية بين قطر ودول الخليج ويؤدى إلى توسيع الفجوة وزيادة التوتر فى المنطقة، ومن ثم فإن إيران موجودة فى هذه الأزمة بقوة ووجودها يهدد الأمن القومى العربى فى المقام الأول. وتابع أبوالنور: العلاقة بين قطروإيران قائمة منذ فترة رئاسة الرئيس الإيرانى الأسبق محمد خاتمى وتمددت فى ولاية الرئيس السابق محمود أحمدى نجاد الذى وقع اتفاقية مع أمير قطر الشيخ حمد آل ثانى تقوم بموجبها إيران بالدفاع العسكرى عن قطر حال تعرضها لحروب أو أزمات، مؤكداً ان الاتفاقية تنفذ الآن بنشر عناصر من الحرس الثورى وحزب الله التابعين لإيران فى قطر.