التقى وزير خارجية الأردن، ناصر جودة، ونظيره الألماني غيدو فيستر فيلي، (الاحد) بعمان تناولا خلال اللقاء الجهود المبذولة لدفع عملية السلام وآخر التطورات والمستجدات التي تشهدها المنطقة، خاصة تطورات الأوضاع في سورية. واتفق الجانبان، على استمرار التشاور والتنسيق في الأيام القادمة مع الأطراف المعنية والرباعية الدولية ولجنة المبادرة العربية للسلام لتقييم مخرجات الاجتماعات الفلسطينية الإسرائيلية، التي عقدت بعمان، بهدف الوصول إلى آلية للاستمرار فيها وكيفية التحرك بالمرحلة القادمة. وحسب بيان للخارجية الاردنية فقد بحث الطرفان خلال اللقاء نتائج الاجتماعات التي عقدت في عمان بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، برعاية أردنية، في محاولة لكسر الجمود الذي يعتري عملية السلام منذ عام ونصف. وأضاف البيان أن جودة أعرب عن تقدير بلاده للجهود الألمانية ودور حكومة هذا البلد في العمل على بناء الثقة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، وإقناعهما بالعودة لاستئناف المفاوضات، مؤكدا دعم الأردن الثابت للشعب الفلسطيني، لنيل حقوقه المشروعة في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة من خلال المفاوضات التي يجب أن تستند إلى حل الدولتين. وأكد جودة في مؤتمر صحفي مشترك ،عقب المباحثات، حرص الأردن على الاستمرار في بذل كل الجهود اللازمة والممكنة من أجل محاولة إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات، وصولا إلى مفاوضات مباشرة ، تؤدي في النهاية إلى تحقيق الهدف المنشود، وهو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وأشار إلى أنه يجري الآن تقييم نتائج الاجتماعات، التي عقدت بعمان، خلال الأسابيع الماضية مع كافة الأطراف المعنية لتقرير المرحلة القادمة بهذا الخصوص، مؤكدا أنه لا توجد أي اجتماعات مبرمجة للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في عمان حاليا. من جهته، أكد فيستر فيلي دعم بلاده لهذه الجهود، وآخرها المبادرة الاردنية لمحاولة إحياء مفاوضات جاده وفاعلة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، موضحا أنه لا بديل عن العودة إلى طاولة المفاوضات للوصول إلى حل الدولتين. وقال إن "المنطقة تشهد الآن عملية تغيير، وهناك وسيلتان لهذا التغيير، إما ثورة، كما حدث في مصر، وإما تطور عن طريق تنفيذ إصلاحات، كما يحصل في الأردن. وبخصوص الوضع في سورية، رحب فيستر فيلي بقرارات واقتراحات جامعة الدول العربية ومواقفها لحل الأزمة في هذا البلد، مؤكدا دعم بلاده لهذه القرارات. يشار إلى أن فيلي وصل إلى عمان مساء اليوم ، في إطار جولة بالمنطقة، تشمل أيضا من مصر وإسرائيل والأراضي الفلسطينية.