جاء قرار دول مصر والإمارات والسعودية والبحرين، بقطع العلاقات مع قطر، ليقلب الأمور رأسًا على عقب داخل البيت القطري على كافة الأصعدة، اقتصاديًا وسياسيًا ورياضيًا أيضًا. ولعل أبرز ما يُثير مخاوف دولة قطر من تأثير القرار على الصعيد الرياضي، في احتمالية سحب تنظيم كأس العالم 2022 من البلاد، بعد قرار المقاطعة من الدول الأربع السابق ذكرها. وتستعرض "الوفد"، 5 عوامل تُهدد إقامة كأس العالم في دولة قطر: - مواد البناء: المعروف أن قطر تستورد مواد البناء الخاصة بإنشاء الملاعب وتجهيزها بالشكل اللائق، من السعودية والإمارات، وبالتأكيد بعد قرار الدولتين بمقاطعة قطر لن تُرسل إليها أي مواد للبناء، الأمر الذي سيؤثر سلبًا على الاستعدادات القطرية لاستضافة كأس العالم 2022 وتجهيز العدد المطلوب من الملاعب وإنشائها على أفضل صورة ممكنة لتليق باستضافة لقاءات المونديال. - الدول البديلة: قطر فازت باستضافة كأس العالم 2022 على حساب 4 دول أخرى وهي اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا والولايات المتحدة الأميركية، وتمتلك هذه الدول الإمكانيات التي تمكنها من استضافة البطولة حال سحبها من قطر، كما أن لكوريا واليابان تجربة سابقة ناجحة باستضافة كأس العالم 2002، والذي ظهر ملاعب على مستوى متميز من حيث المدرجات والأرضيات، وهي كلها أمور قد تدفع الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، للتفكير في إمكانية سحب البطولة من قطر ومنحها لإحدى الدول البديلة، في ظل صعوبة واستحالة الدول الأربع المقاطعة اللعب في قطر إذا ما استمر الموقف السياسي على ماهو عليه حتى 2022. - الموقف العربي: في ظل قرار المقاطعة وحالة الغضب والسخط داخل الشارع العربي من دولة قطر، فإن معظم الشعوب العربية لن تقبل بمشاهدة كأس العالم المُقام داخل دولة قطر، كما أن الدول المقاطعة من أصحاب القطاع الجماهيري الكبير خاصة مصر والسعودية، وفي حالة مقاطعة البطولة سيؤثر ذلك على نسب المشاهدة، وسيلقي بظلاله على النواحي التسويقية، الأمر الذي قد يسبب ضررًا ماديًا للاتحاد الدولي، بل وقد تحاول الدول المقاطعة إيجاد قنوات بديلة تبث لقاءات كأس العالم ما سيضرب القنوات القطرية في مقتل. - الاستقالات: ارتبط قطاع كبير من جماهير الكرة في العالم العربي، بعدد معين من المعلقين الذين قرروا الرحيل عن قنوات بي إن سبورتس القطرية، وهم: علي سعيد الكعبي، فارس عوض، فهد عتيبي، في الوقت الذي تتردد فيه أنباء عن رحيل علي محمد علي المُعلق المصري، كما رحل أيضًا أحمد حسام ميدو المدير الفني لوادي دجلة والذي كان يعمل محللًا للمباريات في القنوات الرياضية القطرية وأمام هذا العزوف من بعض العاملين بالقناة عن الاستمرار فيها، قد يفكر مسئولو الفيفا في سحب كأس العالم من قطر. - الرشاوى: جاء اسم قطر ضمن أبرز علامات فساد الفيفا في ولاية رئيسه السابق جوزيف بلاتر، وأن الدولة دفعت رشاوى للاتحاد الدولي من أجل منحها حق استضافة مونديال 2022، حيث ذكرت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية دفع الرئيس السابق للاتحاد الآسيوي لكرة القدم القطري محمد بن همام رشاوى بقيمة خمسة ملايين دولار لمسئولين في الفيفا لأجل دعم هذا الترشيح. لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل قالت صحيفة "ميل اون صنداي" البريطانية إن قطر خصصت حوالي 24 مليار دولار لعقد صفقات مشبوهة على مستوى قارات عدة لصالح شركات وأشخاص وأندية قطرية وأجنبية، ومن بين المعنيين الذي تشير إليه أصابع الاتهام ، ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ونادي برشلونة الأسباني.