«صوت الشعب» هى صوت الديمقراطية.. هو وصف لقناة تم تدشينها فى 23 يناير أول جلسة بمجلس الشعب لهذا العام لتكون شاهدة على الأداء البرلمانى بعد ثورة 25 يناير كفكرة مبتكرة لقناة تقوم بإذاعة جميع جلسات مجلس الشعب على جميع المواطنين بما فيها الجلسات الفرعية، وهو ما قاله المهندس إبراهيم الصياد، رئيس قطاع الأخبار، الذى شدد على أنه لا إملاءات عليه من جانب أحد بالنسبة إلى إذاعة واختيار الأخبار المختلفة واختيار شخصيات بعينها وإليكم نص الحوار. من صاحب فكرة إنشاء قناة «صوت الشعب»؟ - أحمد أنيس، وزير الإعلام الحالى، هو صاحب المقترح والفكرة موجودة منذ عام 2005 عندما تم إنشاء قناة للبرلمان، ولكن لم يتبادر إلى ذهننا فى ذلك الحين توسعة الفكرة إلى الشكل القائم الآن لأسباب تتعلق بالظروف السياسية قبل 25 يناير وتغير الإعلام كان دافعاً فأصبح هناك شفافية فى كل شىء ومن حق كل مواطن أن يطلع على برلمان الثورة والتجربة الديمقراطية فى مصر المتمثلة فى البرلمان الذى وصل إلى هذا الوضع دون تزوير لأول مرة، والبرلمان هو ثمرة للثورة والقناة هى تجسيد حى لهذا الإنجاز ومن هنا كان لابد أن تعبر الانعكاس الإعلامى للتجربة الديمقراطية وتمثل فيها صوت الشعب. ومن عرقل فكرة القناة فى 2005؟ - الفكرة فى 2005 كانت مختلفة فكانت حول الانتخابات فقط لمجلس الشعب بعكس الرؤية الحالية للقناة التى تهدف إلى نقل كل الجلسات دون مونتاج أو حذف أو توجيهات من أى أحد. هل هناك ما يدعى لقطع الإرسال أو استبعاد إحدى الجلسات من الإذاعة على الرأى العام؟ - ما يرتبط بالأمن القومى لن تتم إذاعته وستكون بناء على طلب مجلس الشعب. هل القناة دورها فى الأصل رقابى على النواب؟ - أرفض كلمة الرقابة.. ولكنها عبارة عن متابعة لأداء النواب حتى يكون تحت أعين أهل دائرته ولمعرفة هل هو اختيار موفق أم غير ذلك، ومن الممكن وصفها أيضاً ككشف حساب عن الأداء البرلمانى لهؤلاء، لأنه كان هناك فى البرلمانات السابقة نواب تم وصفهم ب«أبوالهول» والأمر اليوم مختلف مع القناة «فالإذاعة هتكون على عينك يا تاجر» وأرى أن الأداء البرلمانى سيكون أرقى وسيكون هناك انتقاء للسلوك البرلمانى. كم كاميرا تابعة للقناة بالبرلمان؟ - 19 كاميرا وتغطى من خلال أجهزة عالية جداً قام بها قطاع الهندسة الإذاعية التى تم إنجاز مهمتها فى أسبوعين فقط. وما الميزانية المحددة للقناة؟ - حتى الآن لم أدفع مليماً فالتردد موجود وعلى الرغم من ارتفاع ثمنه الذى يتخطى الربع مليون جنيه والتردد تم أخذه من دراما 2، والاستديوهات هى عبارة عن أروقة مجلس الشعب وقمنا بها بأقل الإمكانيات ونستعين بمذيعى قناة الأخبار وخلال الأيام المقبلة سنعد فريق عمل متفرغاً للقناة. لماذا لم تقم إحدى قنوات القطاع بدور هذه القناة بدلاً من إنشاء قناة جديدة؟ - قناة «صوت الشعب» تدخل تحت مسمى القنوات الإخبارية المتخصصة ولدى قناة النيل للأخبار، فكانت الرغبة فى تخصيص قناة جديدة وإذا جاز التعبير فهى قناة «الديمقراطية». هل هناك معارضون للفكرة؟ - البعض لام علينا بسبب إهدار المال ورددوا عبارة «بتقولوا مفيش فلوس وروحتوا تعملوا قنوات» وأنا أرد عليهم بأنها لم تكلفنى شيئاً. ولكن تردد أن جماعة الإخوان كان لهم تحفظ؟ - بالعكس فهى فى صالحهم كحزب للحرية والعدالة لكى تحسن صورتها، وأرى أن أدائهم معتدل ودعونا ننتظر، وعلى الجانب الآخر أتمنى أن القناة تحقق الربح فيما بعد وسنفتح المكان للإعلانات ولدخول رعاة وسنقوم بعمل استديو تحليلى. ما الخطوط الحمراء بعد الثورة؟ - الأخلاق والدين والأمن القومى. والمجلس العسكرى؟ - يتم انتقاده سياسياً على شاشات قطاع النيل. ولكن فى أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء اتهم الثوار والنشطاء التليفزيون بالانحياز للمجلس العسكرى؟ - من المتعارف عليه أنه فى حال انتقاد طرف سيهاجمنى ولو لم أنتقد وقمت باستضافة طرف ضد أفكاره سيهاجمنى أيضاً ولكن أخرج على الشاشة بالطرفين وهو الحل الذى نقوم به فى قطاع الأخبار بعد الثورة، ولكن لا يصح الانحياز لجهة على حساب الأخرى ولابد أن يكون الانحياز الأول لمصر، وهنا أود أن أركز على أن الانطباع لدى الكثيرين مازال يرتكز على أن التليفزيون هو ملك الحكومة فالفكرة القديمة لم تتغير.. وأنا أرجو ممن ينتقد أداء الإعلام الرسمى أن «يعطى نفسه فرصة يشوف شغلنا ويقيمه وأنا هسمعه». هل سيتم إنتاج فيلم للأحداث التى تورط فيها المجلس العسكرى؟ - الإبداع لن يتوقف وأى فكرة من الممكن أن تعرض وتكون مخدومة بشكل صحيح لن أتردد فى إذاعتها. والإبداع سيصل إلى انتقاد المجلس العسكرى؟ - نحن إعلام السياسة إذا استوفت أى فكرة للمعايير الإعلامية فلا يوجد أى موانع، ولدى أفلام من إنتاج القطاع سيتم إذاعتها على مدار أيام الاحتفال بالثورة وهى «حى على الأوطان» و«18 يوماً» وسيتم إذاعتها على قناة النيل للأخبار، و«صناعة تاريخ وميلاد أمة» وسوف يتم إذاعته على القناة الأولى. متى تكون راضياً عن أداء ماسبيرو؟ - أتمنى أن يتم ذلك قبل رحيلى. ما مدى صحة تعيين «ادمن» جماعة «أنا آسف ياريس» فى قطاع الأخبار؟ - تردد على بعض الزملاء انحيازهم للنظام السابق، ولكن دورى ليس جهة تحقيق فى الانتماء الفكرى.. وما تردد غير صحيح فنحن ضد النظام السابق ولسنا معه فكيف نأتى بمؤيدى النظام السابق ليكونوا بيننا ولكن فى الوقت ذاته لن أحاسب أحداً على آرائه الشخصية، وبصراحة «كفاية الجرى وراء الشائعات».