يجتمع مجلس الامن الدولي بعد ظهر الجمعة لإجراء مشاورات تتناول الوضع في سوريا، وفق ما اعلن دبلوماسيون أمس الخميس. واوضحت الممثلية الفرنسية في الاممالمتحدة عبر صفحتها على موقع تويتر. واشار دبلوماسي غربي الى ان "مسودة قرار حول سوريا قد توزع" في هذا الاجتماع لاعضاء المجلس. ولفت الى ان هذا الاجتماع سيشكل مناسبة لدول عدة للرد على إعاقة روسيا في اكتوبر مشروع قرار اوروبي وتقديم موسكو مشروع قرار لم يحز على موافقة الغربيين. ويعمل الاوروبيون والبلدان العربية منذ ايام على مشروع قرار جديد يستند الى خطة الجامعة العربية لحل النزاع في سوريا. وتم الاعلان عن اجتماع الجمعة بعد مشاورات أمس الخميس بين الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن (الولاياتالمتحدة، بريطانيا، فرنسا، الصين وروسيا) حول مشروع القرار هذا. ويتضمن مشروع القرار هذا الخطوط العريضة لخطة اعلنتها الجامعة العربية الاسبوع الماضي لحل الازمة في سوريا وتنص خصوصا على نقل لامتيازات الرئيس السوري بشار الاسد الى نائبه ويتبع ذلك اجراء انتخابات. ومن المتوقع ان يتوجه الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي ورئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني الاثنين او الثلاثاء القادمين الى الاممالمتحدة لتقديم هذه الخطة الى مجلس الامن. من جانبها اعلنت لجان التنسيق المحلية في سوريا التي تمثل حركة الاحتجاج في الداخل ليل أمس الخميس وصباح اليوم الجمعة عن اطلاق نار كثيف ودوي انفجارات في احياء عدة من مدينة حمص. وافادت لجان التنسيق في بيانها عن "استمرار دوي انفجارات ضخمة في حي كرم الزيتون" مؤكدة ان "الوضع الإنساني في الحي كارثي". كما اشار البيان الى "قصف بقذائف الهاون و الار بي جي في حي باب السباع" وسماع "دوي انفجارات ضخمة واطلاق نار كثيف بالرشاشات الثقيلة" في حي بابا عمرو و"انفجار كبير وتواصل اطلاق النار بشكل كثيف" في حي الميدان. وفي حماه (شمال دمشق) افادت لجان التنسيق المحلية في بيان ليل أمس الخميس انه عثر في حي باب القبلي على "23 جثة حتى اللحظة معظمها مكبلة وعليها اثار التعذيب وطلقات في الرأس" مشيرة الى انه "يتوالى اكتشاف الجرائم التي ارتكبتها قوات جيش وأمن النظام أمس (الخميس) بعد اقتحامها" للحي. وكان المرصد السوري لحقوق الانسان افاد الخميس عن مقتل 34 مدنيا بينهم 10 اطفال برصاص قوات الامن في عدة مدن ومناطق سورية وخصوصا في حمص (وسط).