أعلنت حركة العدل والمساواة المسلحة في دارفور الخميس اختيار جبريل إبراهيم رئيسا لها، خلفا لشقيقه خليل الذي قتله الجيش السوداني الشهر الماضي. وقال المتحدث باسم الحركة جبريل ادم بلال ل"راديو سوا" الأمريكي إن الحركة تعهدت في مؤتمرها العام، بمواصلة القتال مع بقية الحركات المسلحة لإسقاط حكومة الخرطوم. وأضاف "أوصى المؤتمرون بضرورة الالتزام ببرنامج الجبهة الثورية السودانية والعمل والتنسيق مع كل قوى المقاومة الأخرى، والعمل أيضا مع القوى السياسية المعارضة بغرض إسقاط نظام المؤتمر الوطني". من جانبها، قللت الحكومة السودانية من خطورة هذه التحذيرات. وقال القيادي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم ربيع عبد العاطي إن الخرطوم تأمل في أن تجنح القيادة الجديدة للحركة نحو السلم. يذكر أن الحكومة السودانية وقعت اتفاق سلام مع تحالف من حركات دارفور المتمردة في العاصمة القطرية الدوحة في يوليو الماضي، بوساطة مشتركة من الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي ودولة قطر، لكن حركة العدل والمساواة وفصيلين آخرين رفضوا التوقيع على الاتفاق. وينص اتفاق الدوحة على الالتزام بالمصالحة وإنشاء مفوضية لحقوق الإنسان، وتقديم الحكومة السودانية مبلغ ملياري دولار لإعادة التأهيل والتنمية، وتعويض للاجئين والنازحين الذين فروا من قراهم جراء الحرب في الإقليم. وتقدر الأممالمتحدة عدد قتلى النزاع بنحو 300 ألف شخص، بينما تقول الحكومة السودانية إنهم 10 آلاف فقط. وتقول الأممالمتحدة أن نحو مليونين مازالوا نازحين عن قراهم، منذ أن بدأت حركات التمرد في إقليم دارفور غربي السودان قتالها ضد الحكومة السودانية عام 2003.