هاجم أعضاء لجنة الصحة بمجلس النواب الأوضاع داخل المستشفيات الجامعية مطالبين بزيادة الميزانية المخصصة لها من قبل الحكومة. وأشارت النائبة الدكتورة سماح سيد خلال مناقشة طلب إحاطة قدمته حول تدني الرعاية الصحية بمستشفى الجامعة بمحافظة المنوفية، إلى أن هناك إهمالا في مستوى الخدمة بالمستشفيات الجامعية. وتطرقت إلى الإهمال الموجود بالمستشفيات من خلال مشكلة أحد المرضى الذي أصيب في حادث تفجير الكنيسة بطنطا الذي عانى إهمالا شديدا. وقال الدكتور أحمد عامر خميس، مدير عام المستشفيات الجامعية بالمنوفية، إن المريض الذي تم الحديث عنه تم تحويله من المستشفي الجامعي بطنطا الي مستشفى آخر لدينا وتم عمل أشعة مقطعية له بمعهد الكبد وتم نقل المريض للمستشفى العسكري، وبشهادة الأنبا بولا لاقى المريض رعاية طبية شاملة وتم نقله لاعتبارات سياسية، فرفضت النائبة سماح، وقالت : "ليس لي علاقة بالكنيسة انا يهمني الرعاية الصحية للمريض". ولفت عامر الي أننا نحتاج الي زيادة عدد أسرة الرعاية المركزة من 20 الي 30 سريرا لمواجهة الضغط علينا ونحتاج الي حوالي 400 ممرضة لسد العجز الموجود لدينا. من جانبه قال د. حسام عبد الغفار -ممثل وزارة التعليم العالي-: إننا نحتاج الي دعم البرلمان لزيادة الدعم للمستشفيات الجامعية. وقال د. مجدي مرشد، عضو لجنة الصحة بالبرلمان، إن جملة "المريض مش بتاعي" تتطلب تقديم استقالة علي الفور من أي مسئول لان الحالة المرضية تتطلب التعامل معها بغض النظر عن هذا المريض او الحالة تابعة لي كطبيب ام لا، مشيرا الي أن الأزمة في الإدارة ويجب أن تتغير الإدارة ونغير مفهومنا للصحة بشكل عام. ووصف حالة المستشفيات الجامعية أن الداخل مفقود والخارج مولود وهناك وفيات كثيرة بالمستشفيات رغم ان المستوي الطبي متميز في المستشفيات الجامعية والمشكلة في الادارة ونحتاج الي وقفة مع الإدارة. وقال النائب صابر عبدالقوي: "أنا زعلان علي الاهمال في المستشفيات ومشفق على من هم أمامي من الأطباء بسبب نقص الإمكانيات والسلوك الشخصي للمصريين له عامل كبير ويجب الوصول لتحسين مستوي الخدمة في المستشفيات". فيما قال النائب احمد العرجاوي: إن ما يحدث في المستشفيات الجامعية يحدث في مصر كلها ومن الواضح ان المشكلة في الإدارة بالمستشفيات الجامعية ونريد أن يضع كل مسئول خطة قابلة للتنفيذ، وأضاف: "لدينا مشكلات في المنظومة الصحية تحتاح الي إصلاح شامل". بينما أكد الدكتور محمد خليل العماري رئيس لجنة الصحة: "إننا يجب ان نعترف بوجود المشكلة حتي نتمكن من حلها"، موضحا أن المستشفيات الجامعية علي خط النار ولا ترفض استقبال مريض أبدا، متسائلا: "وهل من الافضل للمريض أن ينام على مرتبة ولا يسافر بلد تانية بعد تحويله للصعيد مثلا لعدم وجود مكان له". فاعترض الدكتور مجدي مرشد، قائلا: "الدولة عليها ان توفر سريرا للمريض بشكل آدمي وهذا الامر لا يصح ابدا". كما قال النائب محمد الشوري: إن مستشفيات الجامعة هي أمل أي مريض والملاذ الأخير له ويجب ان يكون هناك تحسن في مستوي الإدارة. وأوضح أحد النواب: أن المستشفيات الجامعية ستواجه كارثة بسبب تخفيض موازنة المستشفيات، كما ان معظم المستشفيات الجامعية لديها ملايين لدى وزارة الصحة ولا تحصل عليها.