أظهرت الفيديوهات التي قام بعرضها عصام البطاوي محامي وزير الداخلية الاسبق حبيب العادلى, أثناء محاكمة القرن اليوم الثلاثاء, أحد الاشخاص ممسكا عصا بيده ويأمر جنود الأمن المركزي بخلع ملابسهم وسرقتها وقيامه بارتدائها والاندساس بين صفوف المتظاهرين. كما كشف أحد الفيديوهات الموجودة في نفس الاسطوانة المدمجة عن تسليح جنود الامن المركزي بالخوذة دون درع أو عصا مؤكدا ان ذلك كان طبقا لتعليمات وزير الداخلية حبيب العادلي . وأظهر فيديو آخر أحد المجندين ويدعي احمد عزيز فرج مجند امن مركزي والذي قام المشاغبون من المتظاهرين علي حد قوله بذبحه يوم 25 يناير بميدان التحرير. أما الفيديو الآخر أظهر اعتداء المتظاهرين علي جنود الامن بالحجارة مما دفعهم للهرب والهرولة كما توسل بعضهم للمتظاهرين بعدم الاعتداء عليهم. فى حين اتهم محامو الشهداء والمصابين البطاوى بالكذب وفبركة الفيديوهات. كما حمل الدفاع عن العادلى للقطات أخرى مصورة يوم 28 يناير المعروف بجمعة الغضب ، حيث أظهرت تلك اللقطات لعمليات إضرام للنيران فى عربات تابعة للأمن المركزى وتحطيم سيارات الشرطة والدفاع المدنى من خلال الرشق الكثيف للحجارة ، واستخدام قنابل المولوتوف. أظهرت تلك اللقطات أيضا سيارات الشرطة وهى تلوذ بالفرار من المتظاهرين والذين كانوا يطاردونها ويحاولون إخراج الجنود منها والتعدى عليهم . كما أظهر الفيديو المصور قيام بعض المتظاهرين بإجبار جنود الأمن المركزى على خلع ملابسهم والبعض الآخر وهو يفر هاربا فى الشوارع الجانبية لميدان رمسيس فى الوقت الذى كانت تلاحقهم فيه جموع المتظاهرين الغاضبين محاولين التعدى عليهم ، وانتقض المحامون المدعون بالحق المدنى معربين عن غضبهم من عرض تلك اللقطات المصورة ، مشيرين إلى أن هذه الأمور جاءت كرد فعل بعد قتل المتظاهرين من جانب قوات الشرطة . وأعتبروا أن الدفاع عن العادلى يحاول الإساءة إلى الثوار وإظهارهم فى صور غير حقيقية ومغايرة تماما للواقع وعرض لقطات مجزئة تلقى باللائمة وحدها عن المتظاهرين . كما أظهرت اللقطات التى عرضها دفاع العادلى قيام لبعض المتظاهرين ومن يرتدون الملابس المدنية يحمل أسلحة نارية آلية وبنادق وإستخدامها ضد قوات الشرطة فى عدد من المحافظات التى شهدت ثورة 25 يناير وماتلاها من أحداث . كما عرض دفاع العادلى لتسجيل صوتى بين ضباط الشرطة أثناء أحداث الثورة يشير إلى أن سيارات تحمل لوحات دبلوماسية تقوم بإطلاق النيران على ضباط وجنود الشرطة مستهدفة أياهم بإسلحة آليه دون أن تتمكن القوات من ضبط هذه السيارات فيما كانت تعليمات القيادات الأمنية إلى الضباط بتأمين أنفسهم ومحاولة تجنب هذه السيارات . وإتهم المحامون المدعون بالحق المدنى المحامى عصام البطاوى بمحاولة تضليل المحكمة والعدالة والتزوير وعرض لبعض اللقطات المصورة التى تظهر جانبا واحدا ، مما شهدته الأيام الأولى من الثورة وهو الأمر الذى رد عليه البطاوى مؤكدا صحة تلك اللقطات وأنه لم يعقب أو يشكك فى ما عرضته النيابة من لقطات مغايرة تظهر تعدى ضباط الشرطة على المتظاهرين .