يتعرض شاطئ «ستانلي» الشهير بكورنيش شرق الإسكندرية، لهجمة شرسة ومريبة من قبل الجهاز التنفيذي لمحافظة الإسكندرية، هدمت البلدوزرات الضخمة، حوالي 35 كابينة متواجدة بالطابق الارضى الملامس لرمال الشاطئ، الذي يعتبر من الشواطئ ذات التاريخ الارستقراطي للمدينة، حيث تحتضن صخور الشاطئ التي على شكل «حدوة حصان» 4 مدرجات تضم عشرات الكبائن، تبدأ من أسفل نهر طريق الكورنيش حتى رمال الشاطئ، أرجعت الجهات الحكومية حركة الهدم المتواصلة حتى الآن إلى عمليات التطوير والإحلال والإصلاح لقدم مباني الشاطئ، في حين أن هناك أصواتاً تؤكد أن هدم الكبائن جاء لتوسعة مساحة لمستأجر الشاطئ «القادم» لبناء كافيتريا ومرفقاتها. وفى ذات السياق.. كان سكان منطقة ستانلي، قد استيقظوا أول أمس على صوت البلدوزرات التي تهدم المباني، مما أثار الكثير من الجدل والغضب بين أهالى الإسكندرية. في سياق متصل.. أصدرت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، بيانًا لتوضيح حقيقة ما أثير من جدل «حسب قولها» على مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص هدم كبائن ستانلي الواقعة أسفل كوبري ستانلي شرق المدينة. وأوضحت الإدارة في البيان أن ما يتم الآن هو عملية الترميم الخاصة بكبائن ستانلي، نظرًا لطول الفترة التي لم يتم عمل صيانة لها، مما أدى إلى تآكل المنشآت الأمر الذي يمثل خطورة على أرواح المستأجرين. وأشار إلى أن الهدم هو هدم جزئي للأماكن التي يصعب ترميمها وإنشاء دورات مياه بالدور الأرضي مع مراعاة البعد التراثي للمكان حسب البيان. يذكر أن «شاطئ ستانلي» الشهير يضم كبائن فى شكل نصف دائري تحيط بالشاطئ، وكانت من قبل عبارة عن أكواخ خشبية متراصة، وقامت بلدية الإسكندرية عام 1932 بإنشاء المزيد من الأكواخ على 3 مستويات، تطورت في ما بعد للكبائن التي لا تزال سمة مميزة للشاطئ. كان شاطئ ستانلي ولا يزال أحد أشهر أماكن الاصطفاف التي يسعي الجميع إليها، فعلى رمال الشاطئ توافد نجوم السينما منهم رشدي أباظة وتحية كاريوكا وعمر الشريف وأحمد رمزي وحسن يوسف، عبدالحليم حافظ وفاتن حمامة وصباح وشادية وسعاد حسني وسهير رمزي وليلي فوزي ومريم فخر الدين، و الفنانات، السكندريات هند رستم وشويكار وزبيدة ثروت، كما حظي الشاطئ بزيارة الكاتبة الإنجليزية أجاثا كريستي.