وصف د.عصام شرف رئيس وزراء مصر السابق احتفال الحكومة بالذكرى الأولى لثورة 25 يناير بأنه احتفال "رمزى"، مشيراً إلى أن الثورة لم تحقق أهدافها حتى الآن . وقال شرف إن إعلان الحكومة يوم 25 يناير عيدا قوميا يحق لكل شخص الاحتفال به قد يكون احتفالا رمزيا لتعظيم هذا اليوم, لكن الاحتفال الحقيقى عندما تستكمل الثورة أهدافها التى تعتبر واجبا مقدسا لكن بدون تخريب". جاء ذلك خلال الندوة التى نظمها ائتلاف شباب بيحب مصر بالإسكندرية تحت عنوان "الحلم والعلم بمصر الجديدة" بقصر الحرية للإبداع أمس "السبت" فى حضور المستشار عبد العزيز الجندى وزير العدل السابق والدكتور أسامة الفولى محافظ الإسكندرية وسط إقبال جماهيرى ضعيف . لم يحدد شرف موقفه من المشاركة فى الاحتفال بالثورة يوم 25 يناير بميدان التحرير مشيراً بقوله "اللى فيه الخير يعمله ربنا" ..! أرجع شرف أسباب صعود التيار الدينى وعلى رأسهم الإخوان المسلمين إلى ما وصفه ب"الكبت" و"المعاناة "التى استمرت طوال السنوات الماضية فى العهد البائد وسط انشغال الحركات السياسية بالأيدلوجيات الخاصة. شدد شرف على ضرورة المحافظة على حرية الصحافة والإعلام والتعبير وإبداء الرأى لمواجهة الأفكار التى وصفها ب"السيئة" للحفاظ على هوية الوطن . وعما أثير حول إقالته من منصبه كرئيس للوزراء بسبب تصريحاته عن معاهدة السلام مع إسرائيل والتى أعلن خلالها أنها ليست كتاباً مقدساً قال: "هذا ليس صحيحا والشعب المصرى واع بالدرجة التى تكفيه لتمييز الأمور وبعيداً عن هذا وذاك فانتهاء دورى فى منصب رئيس لمجلس الوزراء لن يمنعنى من تأدية واجبى السياسى". نفى شرف ما تردد حول الاستفادة من منصبه السابق وتعيينه لنجله كريم بأحد البنوك بمرتب 40 الف جنيه، مشيراً إلى ان نجله اضطر إلى السفر للخارج لعدم قدرته على توظيفه بأى مكان!. ومن ناحية أخرى، طلب شرف من المسئولين فى الدولة ضرورة زيادة معدلات النمو لسد الفجوة الاقتصادية إلى جانب تطويرالبحث العلمى والمعرفة والصناعة بما يخدم المجتمع. وقال شرف فى ختام كلمته إن مصر تعانى الآن من خلل ثقافى تسبب فى ضعف اتخاذ القرارات مما أدى إلى خلل وعلى سبيل المثال شعبان عبد الرحيم الذى اعتبره البعض رمزاً بأغانيه حتى تركت الأمور من البداية تسير فى خلل دون إيقافها".
