ارجع الدكتور عصام شرف – رئيس الوزراء السابق - تحقيق التيار الاسلامى للاغلبية فى برلمان الثورة الى النزعة الدينية لدى الشعب المصرى وقال : إن "التيارات الإسلامية حصلت على غالبية المقاعد نتيجة النزعة الدينية دااخل كل مواطن مصرى، وكنت أتمنى لو حصل التيار الليبرالي على غالبية مقاعد البرلمان وأن تمثل سائر التيارات الأخرى". واستنكرشرف انشغال القوى السياسية بالايدولوجيات والبعد عن الشارع ، مؤكدا على أن مصر قادرة على الخروج من المشكلات الحالية بفضل العوامل البشرية والمناخ وغيرهما. وأكد على أن حماية الثورة واستمرارها واجب مقدس جاء ذلك على هامش احتفالية "مرور عام على الثورة"، والتى نظمها "ائتلاف شباب بيحب مصر" مساء أمس بمركز الحرية للإبداع بالإسكندرية، بحضور المستشار عبد العزيز الجندي- وزير العدل السابق- والدكتور أسامة الفولي- محافظ الإسكندرية. و قال شرف أن زيارته لبعض الدول العربية كان هدفها تحقيق المصلحة المشتركة مع هذه الدول ،وليس بهدف " الشحاتة " كما ردد البعض .ونفى تعيينه لأحد أبنائه في بنك نظير راتب يقدر ب 40 ألف جنيه شهرياً قائلا "هو مش بتاع بنوك ووالده لم يقدرعلى توفير فرصة عمل له وسافر للعمل بالخارج". وأكد على رفضه للتطبيع مع اسرائيل ، مشيرا الى ان معاهدة " كامب ديفيد " ليست مقدسة كغيرها من الاتفاقيات والمعاهدات ولابد من الاهتمام بالعلم والبحث العلمي والاكتفاء بالاستيراد الذي قد يعرض الأمن القومي للخطر. وأشار شرف إلى أن المجتمع المصري أصابه خلل ثقافي وفني و قال " ليس من المعقول أن يكون "شعبان عبد الرحيم" رمزاً ،مرجعا ذلك للفجوة بين المواطنين والثقافة وهى من الأمور الصعبة . على مشاركته في مظاهرات 25 يناير المقبلة ، مضيفاً أنه مع الاحتفال الرمزي بالثورة ،على أن تكون الاحتفالية الكبرى بانتهائها. وأشاد شرف بحكومة الدكتور كمال الجنزوري ومجهوداتها في استكمال المشروعات التي طرحها عندما كان رئيساً للوزراء ،مؤكداً على أن الهدف الذي نسعى إليه هو الانتخابات والتحول الديموقراطي ،وتجهيز الملفات التي توضح لمن يتولى المهام بعد ذلك ما تم التوصل إليه. يذكر أن منظمي الحفل أكدوا على أن شرف لن يجيب على أي تساؤل يتعلق بالسياسة، وهو ما أثار غضب بعض الحضور ممن جاءوا خصيصاً من أجل طرح هذه القضايا. المصدر المحيط