يتوجه وزير الخارجية، سامح شكري، غدًا الأربعاء، إلى العاصمة الغانية أكرا في زيارة ثنائية تهدف إلى بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في المجالات كافة، فضلًا عن التشاور حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. صرح المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير شكري سوف يسلم خلال الزيارة رسالة من الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الرئيس الغاني "نانا أكوفو أدو"، تتعلق بسبل تعزيز العلاقات الثنائية، كما يلتقي خلالها كلًا من وزير الخارجية ورئيس البرلمان، مشيرًا إلى أن الزيارة تأتي في إطار جهود مصر المتواصلة لدعم العلاقات الثنائية مع الدول الأفريقية، واستنادًا إلى العلاقات التاريخية التي تربط مصر وغانا. نوه المتحدث باسم الخارجية، إلى أن العلاقات المصرية الغانية ترجع إلى فترة التحرر الوطني في القارة الأفريقية في الخمسينات من القرن الماضي، حيث لعبت مصر دورًا بارزًا في دعم الأشقاء الأفارقة، وعلى رأسهم غانا بقيادة الزعيم التاريخي "كوامي نكروما" لنيل الاستقلال، وكانت غانا من أوائل الدول الأفريقية التي نالت استقلالها عام 1957. أردف أبو زيد، بأن العلاقات الثنائية مع غانا تعد نموذجًا للعلاقات المصرية الأفريقية على المستوى الثنائي، حيث يتخطى حجم الاستثمارات المصرية في غانا مليار دولار من خلال الشركات المصرية الكبرى العاملة في العديد من المجالات مثل البنية التحتية والإنشاءات والكهرباء. وتابع: تسعى مصر وغانا حاليًا إلى تفعيل أعمال اللجنة المشتركة بين البلدين لزيادة التبادل التجاري بما يتناسب مع العلاقات الثنائية التاريخية، مؤكدًا أن التعاون بين البلدين يشمل مجالات عدة مثل التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب، والصحة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والزراعة، والري، والثروة السمكية، والتعليم، والثقافة. أكد المتحدث باسم الخارجية، أن التواصل بين الجانبين ظل مستمرًا بشكل مكثف خلال الأعوام الماضية، حيث زار غانا كل من مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية ونائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية، ومساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية، بينما استقبلت مصر كلًا من نائب رئيس الجمهورية الغاني ومفتش عام الشرطة الغانية، فضلًا عن اللقاء المشترك بين رئيسي البلدين على هامش قمة الاتحاد الأفريقي في كيجالي عام 2016.