وصف أندريو كلاريت المدير التنفيذى لمؤسسة "أناليند" تصريحات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الأخيرة ب"المهمة" والتى أعلن فضيتله من خلالها حرص الأزهر على "لم" شمل الأمة. قال كلاريت "تصريحات شيخ الأزهر التى أطلقها منذ ساعات مهمة خاصة وأننا نعيش لحظة انتقالية وفارقة فى التاريخ الحديث ولذلك علينا أن نفكر بجدية فى الحفاظ على القيم والمعايير التى تحافظ على توازن المجتمع". جاء ذلك خلال لقاء المائدة المستديرة الذى ننظمته السفارة الأسبانية بمصر بالتعاون مع مؤسسة أناليند مساء اليوم الثلاثاء تحت عنوان "الأخلاقيات والدين بالنسبة لمواطن القرن ال21" بمقر المعهد السويدى بالإسكندرية. وفى سياق متصل أكد المدير التنفيذى لمؤسسة أناليند أنه ومؤسسته يفكر فى مناقشة قضية "الأخلاق والدين وآثارها" فى المجتمع وذلك فى دول الشرق و الغرب خاصة فى ظل ظهور المتشددين الذين يرفضون كل شئ.! ومن جانبها شددت الدكتورة أديلة كورتينا أستاذة الأخلاق والفلسفة السياسية بجامعة "بلنسية" بأسبانيا على أهمية دور التربية الأسرية والإجتماعية فى الحفاظ على التوازن الأخلاقى والدينى بين المواطنين فى المجتمع خاصة فى ظل التحولات السياسية التى تشهدها دول العالم والتى تؤثر بشكل فعال فى تحديد هوية المجتمع . كما طالبت كورتينا مواجهة التحديات التى تعوق حقوق المواطنة وعدم التمييز بين المواطنين على أساس الجنس أو اللون أو العرق أو الدين. وفى المقابل حذرت أستاذة الأخلاق والفلسفة الأخلاقية من خطورة الفرقة فى المجتمع بين المتشددين من جهه وأنصار الأفكار المدنية من جهه أخرى لأن كل منهما يحاول الدفاع عن مصالحه وأفكاره مشيرة إلى أن المجتمع هو الذى سيدفع الثمن الاخلاقى والأجتماعي بإفراز صفات التعصب والتمييز. وختمت كورتينا حديثها مؤكدة على أن العنصر البشرى هو "رأس مال" المجتمع وحرية الصحافة والرأى والتعبير.