يمر الإعلام المصرى بمرحلة تغيير كبيرة، خاصة بعد تكوين المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، الذى ينبثق من الهيئة الوطنية للإعلام، التى حلت مكان اتحاد الإذاعة والتليفزيون والهيئة الوطنية للصحافة، وبدأ الجميع بوضع رؤى ومقترحات لتنظيم الإعلام المصرى وتشكيل المكاتب الفنية لكل هيئة، ويسعى كل عضو يعمل فى الإعلام النهوض بماسبيرو مما يجعل لدينا إعلاماً قوياً يخدم المجتمع ويطبق المعايير الإعلامية. مجدى لاشين عضو المجلس الوطنى للإعلام يرى أن الإعلام يحتاج إلى تغيير جذرى حتى يكون قادراً على تحمل المسئولية، ويبعد عن المهاترات التى تضر الوطن، وتخلق جيلاً جديداً يخدم مجتمعه وبلده، وقال: إن المجلس يسعى لتجديد الخطاب الإعلامى وجعله مستنيراً، وشرفت بوجودى ضمن أعضاء اللجنة التى تضم نخبة من الشخصيات الوطنية برئاسة رمز من رموزنا الصحفية المحترمة الكاتب مكرم محمد أحمد، وقال «لاشين»: إن ماسبيرو سيعود بقوته ويسعى الجميع لتحقيق هذا وللتليفزيون وضعه وريادته، وأن يعاد تنظيمه وتعاد هيكلته الإدارية، وعلينا أن ننظر للمرحلة القادمة بنظرة فعَّالة، ولابد أن يشاركنا الإعلام الخاص فى كل ما نقدمه، وكل ما يدور على أرض الوطن، بعيداً عن الإثارة، وأن تكون رؤية كل قناة واضحة، ووجود السيدة منى الجرف معنا فى المجلس يعطى لنا ثقلاً بالاستفادة بخبراتها ورؤيتها فى منع الاحتكار فى الإعلام وعدم سطو أى قناة على الإعلانات دون الأخرى. وقال «لاشين»: إن المجلس يضع استراتيجيات الإعلام المصرى فهو يقوم بدور كبير فى تنظيم العمل. وأكد حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام أن الهيئة تناقش الأفكار والرؤى لتطوير الإعلام والسعى لعودة الإعلام الوطنى لمكانته، والهيئة تدعم الدولة فى حربها على الإرهاب، والمساهمة فى التنمية، وقال إنه يحترم جميع الآراء التى تطرح فى الاجتماعات القادمة للوصول إلى إعلام مستنير بفكر جديد يتماشى مع المرحلة الراهنة التى تعيشها مصر، على أن يكون البطل فى الصورة الإعلامية هو الشهيد الذى ضحى بنفسه من أجل الوطن وتحقيق الأمان للشعب المصرى، والهيئة بها أساتذة كبار نتعلم منهم ونأخذ بأفكارهم وخبراتهم المتراكمة لتصحيح المسار الإعلامى لماسبيرو. عبدالرحمن رشاد عضو هيئة الإعلام: إن تكوين الهيئات يعطى دفعة للأمام، خاصة أن الرئيس عاتب على ما يقدمه الإعلام بسبب تهويل الأحداث، وعلى الإعلام العمل على طمأنة الشعب المصرى ومساندة الدولة فى حربها على الإرهاب، والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام سوف يعمل على وضع ضوابط إعلامية صارمة. وأكد «رشاد» أنهم سيقومون بدراسة كافة مشاكل ماسبيرو وتغيير النظم الإدارية واللوائح، وتوظيف العاملين بشكل يخدم الشاشة وإعلام الدولة. الدكتورة هبة شاهين عضو هيئة الإعلام، قالت إن الاجتماع الأخير أسفر عن اختيار وكيلين للهيئة وكليهما له ثقل إعلامى كبير، وفى الجلسات القادمة سوف يضع كل عضو مقترحات للتطوير ومنهجاً محدداً، ووجود هيئة الاستعلامات بما يتبعها من مكاتب فى الخارج تضعنا أمام تساؤل: ماذا تفعل الهيئة؟ وأين دورها؟ فجاء الوقت ليكون لها دور فعَّال، خاصة أن مصر تحتاج إلى جهات إعلامية تتواجد فى الخارج لتوضيح التطورات التى تشهدها مصر مع محاسبة الفضائيات، فهى جهة إعلامية لها صلاحية المحاسبة والتقييم، تضمن خطة ضبط الرسالة الإعلامية وارتباطها بمصالح الدولة العليا والمجتمع. شكرى أبوعميرة عضو الهيئة الوطنية للإعلام قال: الهدف الرئيسى للهيئة يكمن فى عودة المشاهد العربى إلى الإذاعة و التليفزيون، وتوجد برامج تستحق التقدير، ولكن يوجد بعض الشخصيات التى تريد النيل من المبنى فتنشر ضده الأكاذيب حتى ينصرف عنه المشاهد، والهيئة تعمل من أجل تحسين البيئة الإعلامية وتذليل العقبات التى تواجه العمل الإعلامى فى ماسبيرو والقنوات والإذاعات فى الأقاليم، فحان الوقت للنظر للإعلام المصرى بنظرة التقدير والاهتمام. جمال الشاعر، وكيل الهيئة الوطنية للإعلام يقول: إن إعلام ماسبيرو يقدم إعلاماً محترماً ليس له هدف إلا مصلحة الدولة، فالهيئة مسئولة عن الإعلام العام فقط، أما الخاص فيتبع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وإن الأعضاء لديهم أفكار للتطوير ووضع ماسبيرو فى المقدمة مع توفير مراكز تدريبية للعاملين به، واستغلال معهد الإذاعة والتليفزيون فى استيعاب المتدربين والمدربين، فالمعهد له مكانة كبيرة داخلياً وخارجياً، كما أشار إلى تنشيط الإعلانات والإنتاج الدرامى وعودة ماسبيرو لإنتاج الأعمال الدرامية للحفاظ على عادات وتقاليد المجتمع، بدلاً عن الدراما التى نشاهدها وتدخل بيوتنا دون رقابة عليها، فإعلام الدولة منوط بنشر الفكر المستنير وتقديم برامج دينية تحد من التطرف والارتقاء بذوق المشاهد وتثقيفه.