أشادت الأوساط السياحية والشعبية بالأقصر، بنجاح بعثة أثرية مصرية خالصة، فى العثور على خبيئة ومقبرة " او سر حات " قاضي طيبة في عهد الملك أمنحتب الثالث، وشددت على أهمية مثل تلك الاكتشافات في لفت أنظار العالم إلى مدينته ووجهت الأوساط السياحية والشعبية بالأقصر، الشكر لوزير الآثار، على اهتمامه بالأقصر وآثارها، وزياراته المتكررة لها، وحذرت من نقل بعض القطع من المقتنيات الأثرية النادرة، المكتشفة بمقابر ملوك وملكات ونبلاء الفراعنة، في شرق المدينة وغربها، إلى المتحف الكبير بضواحي القاهرة الكبرى. وقال الخبير السياحي، محمود إدريس، إن الكشف الأثرى الجديد في جبانة ذراع أبوالنجا، سيحقق دعاية سياحية مجانية، تقدر بملايين الجنيهات، مشيرًا إلى أن قطاع السياحة فى الأقصر، يطالب بمنح مزيد من الفرص للكوادر الأثرية المصرية، للمارسة دورها في الكشف عن آثار الأقصر التى لا تزال راقدة تحت الرمال، فى القرنة والطود وأرمنت والكرنك، وإسنا وشدد على أن الأقصر بحاجة إلى آثارها ومقتنياتها النادرة، من أجل استخدامها في جذب مزيد من السياح، والخروج من حالة التراجع في نسب الإشغال السياحي، منذ قيام ثورة يناير المجيدة وحتى اليوم. وطالب " إدريس " بالعمل على توسعة متحف الأقصر الحالي، أو الشروع في إقامة متحف جديد يستوعب من تخرجه أرض الأقصر من كنوز ومكتشفات فرعونية، في كل عام، على أن يكون للمحتف الجديد رؤية حضارية، ودور علمي في نشر الاكتشافات الأثرية الجديدة، عبر دوريات أثرية محكمة، على غرار ما تقوم به متاحف العالم، من نشر علمي، لاكتشافات تتم على أرض الأقصر. وكانت اللجنة الشعبية لدعم ومناصرة القضايا الوطنية، والتي تضم أطيافًا من الأحزاب والقوى الوطنية بالأقصر، قد أعلنت عن تقديرها الكبير للقائمين على القطاع الأثري بالمحافظة وأكدت رفض كافة أطياف الشعب الأقصري، لما تردد من أنباء عن نية وزارة الآثار في نقل بعض مقتنيات خبيئة مقبرة " أوسر حات " التي أعلن عن اكتشافها في مناسبة اليوم العالمي لحماية التراث، إلى متاحف العاصمة القاهرة وشددت اللجنة على أن الأقصر بحاجة إلى مزيد من الجهود الأثرية والسياحية، لاستعادة المكانة التي تليق بها، بين المقاصد السياحية بالعالم.
