ماً بيوم، وساعة بساعة، ولحظة بلحظة، يقوم شباب الثورة، وكهولها، وعجائزها، بعملية سريعة ومبهرة للتوثيق لإنجازات الثورة التى حققوها هم وحدهم على الأرض، ففى حين أعلن الشباب عن اطلاق إذاعة للنشرة تذيع 3 نشرات عن الثورة يومياً، شرعت مجموعات أخرى فى تجميع بقايا أسلحة عدوان الليالى الحالكة الظلام الذى وقع فيها الشهداء بالمئات كبداية ل " متحف الثورة "، كما بدأت مجموعات أخرى فى عرض ملابس الشهداء الملطخة بالدماء الزكية، فى حين يعكف البعض يوميا على توثيق ما تنشره الصحف المصرية عن الثورة، وحتى بعض اللافتات التى يحملها المتظاهرون والتى تحمل تعليقات لاذعة، أو موجعة، أو حتى ساخرة، فى وقت ينطبق عليه القول" شر البلية ما يضحك ". طرقاً عديدة ابتكرها الشباب لتوثيق حدث مصر التاريخي، فبعضهم قد حفر بالموس على رأسه بعض الكلمات، والبعض الآخر عبر عن رأيه من خلال لوحات رسمت على الأرض تنوعت أدواتها، وتشكيلاتها. المشهد الإبداعى ، الذى لم يقابله سوي مشهد آخر اقتسمت فيه الدموع، الدم، والرعب نراه عبر اللقطات التالية. إحدى المسيرات التضامنية فى استانبول وقد اعتلى أحد الشباب جملاً، وارتدى قناعا يحمل صورة الرئيس فى زى فرعونى فى إشارة واضحة لموقعة" الجمل"! احد المتظاهرين يحمل لوحة يعتب فيها على الرئيس، ويتساءل عن أسباب "فيض الكيل". متظاهر ينام فى العراء إلى جوار أبواب محلات كتب عليها فيس بوك والجزيرة، فى إشارة إلى انطلاق شرارة الثورة عبر الفيس بوك وتغطية الجزيرة لها فى حين تخاذل الإعلام المصري. صورة لم تخل من الطرافة والصدق فى آن ، تبين صعوبة ما يحتمله المتظاهرون المرابطون فى ميدان التحرير صورة أحد الشباب من الشهداء وقد علقها المتظاهرون بعرض الشارع كما يبدو من الصورة . لا تعليق كرنفال من الخيام التى يبيت فيها المتظاهرون المتظاهرون يوثقون الحدث من صفحات الجرائد. متحف يعرض لبعض من ملابس الشهداء مشهد آخر لقطاع من الشعب المصري يبدو وكأن شيئاً لا يعنيه سوي ما كتب أسفل صورة الرئيس. احدى اللوحات الابداعية بطوب وحجارة شارع" التحرير". متحف آخر لتوثيق لوحات تحمل شعارات وتعليقات المتظاهرين. صورة من أعلى توضح المشهد الإبداعى للميدان.