أكد المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع، أن الدستور لابد أن تضعه اللجنة التي ينتخبها نواب الشعب المنتخبون بمجلسي الشعب والشورى، وتمثل فيها كل الفئات والتيارات المصرية، مشددًا على ضرورة أن يلبي الدستور الجديد مطالب الشعب المصري كله، وأن الإخوان حريصون على أن يكون دستورًا يليق بمصر صاحبة التاريخ والحضارة والمستقبل الواعد. وأكد خلال لقائه ب"جان فيليكس باغانونجان فيليكس"، سفير دولة فرنسا بالقاهرة أن سياسة الإخوان لم تتغير، وأنها تقوم على العديد من المرتكزات الأساسية، التي أهمها مبدأ "المشاركة لا المغالبة" والحرص على التوافق الوطني، ومشاركة الجميع في حمل مسئولية البلد والنهوض بها؛ مشيراً إلى أن مصر تحتاج إلى كل القوى الإسلامية والمسيحية، لحل المشكلات الجمَّة التي خلَّفها نظام استبدادي لعشرات السنين. وأوضح المرشد العام أن مصالح أوروبا وأمريكا صارت الآن مع الشعوب، ولا بد أن تكون المعاملة على مستوى الاحترام المتبادل والوفاء بالعهود والمواثيق، دون ازدواجية في المعايير أو انتقاص من الحقوق، وخاصةً الشعب الفلسطيني وحقوقه. وقدم السفير تهنئته إلى المرشد بنتائج الانتخابات، مؤكدًا أنها مسئولية كبيرة، تحتاج طمأنة الداخل والخارج حول سياسات الإخوان في المرحلة المقبلة، وطرح على المرشد العام بعض التساؤلات حول نتائج الانتخابات البرلمانية وتعامل الإخوان معها.
