فى الوقت الذى كان وليام بيرنز مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية وسفيرته بالقاهرة آن باترسون يلتقيان الدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة وقيادات الحزب فى منيل الروضة , كان السفير الفرنسى فى القاهرة جان فيليكس يصعد جبل المقطم للقاء الدكتور محمد بديع مر شد الإخوان المسلمين فى مقر الجماعة بالمقطم للحصول على طمأنة من الجماعة لتريح بها الداخل والخراج وفقا لما قاله سفير الإليزيه بالقاهرة . وقد أكد مساعد وزيرة الخارجية الامريكية لقيادات الحرية والعدالة إن واشنطن تحترم إختيار الشعب المصري، وأن امريكا مستعدة لدعم مصر اقتصاديا لتجاوز الأزمة الراهنة التي تعاني منها الآن، وقال أن زيارته تهدف في الأساس إلي الاطلاع علي وجهة نظر الحزب فى المشهد السياسي بشكل عام في مصر وفي المنطقة , وأشار إلي أن بلاده لديها برامج اقتصادية تعمل علي تشجيع الاستثمار في مصر وأن الرئيس الامريكي أوباما مهتم بهذا الملف وحريص علي دعم هذه البرامج، مطالبا في الوقت نفسه السلطات المصرية بالتعاون مع مؤسسات المال الدولية وخاصة صندوق النقد الدولي، والاستفادة من التجربة التركية في هذا الشأن. من جانبه أكد الدكتور محمد مرسي أن هناك اتقاق بين كل القوي السياسية علي الأبواب الأربعة الأولي للدستور المتعلقة بالحريات وحقوق المواطنة، في حين أن الباب الخامس المتعلق بصلاحيات رئيس الجمهورية والنظام السياسي ووضع القوات المسلحة، هو الذي يحتاج إلي مراجعة، وأن الحزب يري أن النظام الرئاسي البرلماني المختلط هو الأمثل لمصر في هذه المرحلة الانتقالية. أما السفير الفرنسى الذى إلتقى مرشد الإخوان فاكد أن الداخل والخارج يحتاج إلى طمأنة من الإخوان حول سياساتهم في المرحلة المقبلة، وطرح على المرشد بعض التساؤلات حول نتائج الانتخابات البرلمانية وتعامل الإخوان معها. من جانبه أكد المرشد أن سياسة الإخوان تقوم على مبدأ "المشاركة لا المغالبة" ، ومشاركة الجميع في تحمل مسئولية البلد وتحتاج إلى كل القوى الإسلامية والمسيحية، وقال أن الدستور لا بد أن تضعه اللجنة التي ينتخبها نواب الشعب المنتخبون بمجلسي الشعب والشورى، وتمثل فيها كل الفئات والتيارات المصرية، وأن الإخوان حريصون على أن يكون دستورًا يليق بمصر