رصدت ورقة بحثية مصرية حول المرأة والعمل بمركز البحوث الاجتماعية بالجامعة الأمريكية والوكالة الكندية للتنمية الدولية إلى أن أهم معوقات المرأة تتمثل فى انخفاض مشاركة المرأة فى سوق العمل، وارتفاع نسبة البطالة بين الأناث، وتحرم من الحماية التعاقدية وحقوق العمل، والظروف والمعتقدات الاجتماعية القائمة على التقسيم التقليدى للأدوار بين المرأة والرجل، والتميز النوعى بين الرجل والمرأة فى سوق العمل، والأجور. رصدت دراسة جزائرية عن «المؤسسات الصغيرة والمتوسطة كأداة للتمكين الاقتصادى للمرأة فى الجزائر للباحثتين ميرة سلامى، وإيمان ببه، أن أهم المشاكل التى تواجه المرأة فى مجال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتتمثل فى قصور الجانب التسويقى والمشاكل الإدارية والقانونية، مطالبة بضرورة إدماج المرأة فى مختلف المجالات الاستثمارية، وتسهيل حصول المرأة على التمويل، وتعزيز التواصل بين صاحبات المشاريع، ودعم الدولة وتشجيعها لصاحبات الأعمال. ووجدت رسالة دكتوراه سورية لرائدة أيوب حول الجدوى الاجتماعية للمشاريع المتناهية الصغر وتأثيراتها على النساء فى الريف السورى أن أهم الصعوبات تتمثل فى عدم معرفة المرأة بالعملاء، والمنافسة، وغلاء أسعار المواد الأولية، والبيع بالدين، وصعوبة تأمين البضاعة، وتوصل إلى أن أسباب التى تساعد المرأة على النجاح هى التدريب قبل المشروع على كيفية تأسيس المشروع، ونظافة المنتج وجودته وتوفير الخبر الفنية بالمشروع، توفر صفات رب العمل الناجح مثل الإصرار والمثابرة وحب العمل. توصى بمشروع متكامل لتمكين المرأة وإلزام المصارف بتخصيص مبلغ لتمويل مشاريع النساء المتناهية الصغر، وإيجاد مؤسسة ضامنة لمشاريع النساء، والتدريب والتمكين الاقتصادي، إيجاد حزمة من الخدمات المالية وغير المالية التى تساعد المرأة الريفية على إيجاد مصدر خاص بها. قالت جمعية نهضة وتنمية المرأة قدمت ورقة عمل عن وضع المرأة خلال السنوات الخمس الأخيرة، إنه لم يحدث تحسن فى وضع المرأة فى العمل ففى عام 2010 بلغت نسبة البطالة للمرأة 22.6%، ارتفعت النسبة إلى 24.8% عام 2014 مؤكدة أن وضع المرأة مازال متردياً بسبب الظروف الاقتصادية وقلة مشاركة المرأة فى سوق العمل. صعوبات كثيرة تقول الدكتورة مها الشناوى رئيس برنامج ريادة الأعمال للمرأة بالجامعة الأمريكية، إن التحديات والمعوقات التى تواجه التمكين الاقتصادى للمرأة كثيرة منها صعوبة الحصول على التمويل لتأسيس مشروع، وخوف المرأة من الاقتراض، ونمط التفكير فى عملية التوسع وزيادة حجم المشروع الذى تمتلكه، وصعوبة تنظيم الوقت فهى امرأة مسئولة عن الأولاد والزوج والبيت، إلى جانب صاحبة مشروع مسئولة عن إدارته والتعامل مع الموظفين. وتضيف «الشناوى» التى تقوم بتدريب صاحبات المشروعات على إدارة الأعمال منذ عام 2008 أنها لاحظت من خلال المتابعة لصاحبات المشروعات بعد الحصول على البرنامج المجانى أن حجم أعمال المشروع تزيد بنسبة 50%، وحجم العمالة بالمشروع يزيد على 70%. وطالبت بضرورة تسهيل حصولهن على التمويل، وحل مشكلة الضمانات بأن تكون الماكينات والآلات هى الضمان، وتشجيعهن على الاقتراض من البنوك، ونقل التكنولوجيا للمشروعات التى تدريها المرأة، والتدريب المتواصل لها وللعمالة والمساهمة فى عملية التسويق. البنوك صعبة أكدت ميرفت تلاوى المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية أن هناك أكثر من مليار و300 سيدة لا يتعاملون مع البنوك مؤكدة أن التعامل مع البنوك التجارية صعب على المرأة، وهو ما يتطلب ضرورة العمل على وضع برامج لجذب المرأة إلى البنوك أو عمل بنك خاص للسيدات كما فى نيويورك. جاء ذلك خلال أعمال المؤتمر السادس لمنظمة المرأة العربية بالقاهرة تحت عنوان «دور سيدات الأعمال فى تحقيق التمكين الاقتصادى للمرأة» أدارها الإعلامى العريق حافظ المرازى وقام بتنظيمه بنك التنمية الإفريقى بالتعاون مع منظمة المرأة العربية. وقالت إن المنظمة تدعم لدعم المرأة فى مجال ريادة الأعمال والتمكين الاقتصادى بما ينعكس على نمو الاقتصاد القومي، وتحقيق استقرار الأسر العربية، وقدرة المرأة على تحقيق الاكتفاء وتحقيق الذات. فرص ضائعة وقالت الدكتورة ليلى المقدم الممثل المقيم للبنك الأفريقى للتنمية فى مصر، إن المرأة تُشكّل المرأة نصف عدد سكان القارة الأفريقية تقريباً، وبالرغم من ذلك، لم تحصل المرأة الأفريقية على التمكين الاقتصادى الذى تستحقه مقارنة بالرجل. إن عدم تمكين المرأة الأفريقية يمثل فرصة ضائعة لكل الدول الأفريقية، خاصة فى مجالات خلق الوظائف الجديدة، وتحقيق التنمية الاقتصادية، وتحسين مستوى المعيشة. وأضافت أن البنك وضع استراتيجية للمساواة بين الجنسين لتوجيه جهود البنك فى الدول الأعضاء به فى مجال التمكين الاقتصادى للمرأة.
