نددت صحيفة "تليجراف" البريطانية بالحكم الصادر عن المحكمة الإيرانية بمعاقبة الجاسوس الإيراني الأصل والذي يحمل الجنسية الأمريكية، حيث صدر عليه اليوم حكم بالإعدام بالرغم من جهود الولاياتالمتحدةالأمريكية بالإفراج عنه كأحد مواطنيها الأمريكيين، فضلا عن الجهود الدبلوماسية السويسرية في هذا الشأن، والتي باءت جميعها بالفشل. ويرى ملاحظون أن الحكم بالإعدام على يمثل تحديا إيرانيا جديدا لواشنطن التي طالبت في وقت سابق بالإفراج عنه. وتصاعدت حدة التوتر بين طهران وواشنطن، إثر المناورات العسكرية التي أجرتها إيران في الخليج كرد فعل على العقوبات الاقتصادية الأمريكية. ونقلت الصحيفة عن وكالة أنباء فارس خبر الحكم على "أمير ميرزائي"، 28 عاما، ضابط المارينز الأمريكي سابقا، بتهمة التجسس لحساب وكالة الاستخبارات المركزية، والتعاون مع دولة معادية، ومحاولة لتوريط إيران في الإرهاب". وأشارت الصحيفة إلى مطالب الولاياتالمتحدةلإيران بالإفراج عن ميرزائي، وتوسيط سويسرا للتدخل وحل الأزمة، مضيفة أن إيران رفضت الوساطة وكافة الجهود المبذولة للحيلولة دون إدانة ميرزائي، كما لم تسمح إيران لدبلوماسيي السفارة السويسرية التي تتولى مصالح الولاياتالمتحدة في غياب العلاقات بين الولاياتالمتحدةوإيران لرؤية ميرزائي قبل أو أثناء محاكمته. وأوضحت الصحيفة أن ميرزائي ولد في الولاياتالمتحدة لعائلة من المهاجرين الإيرانيين، وصرح في التلفزيون الحكومي الإيراني في منتصف ديسمبر الماضي بكل من اللغتين الفارسية والإنجليزية أنه أجبر على الاعتراف بكونه وهو عضو وكالة الاستخبارات المركزية تسلل إلى وزارة الاستخبارات الإيرانية. وأضافت أن مسئولين إيرانيين أكدوا أن ميرزائي الذي اعتقل قبل عدة أشهر، استطاع بمعاونة زملائه التخابر على إيران أثناء تواجده بأحد القواعد العسكرية الأمريكية في أفغانستان المجاورة. من جانبه، أكد ميرزائي أنه غادر أسرته في الولاياتالمتحدة إلى إيران لزيارة أقربائه، وأنه ليس جاسوسا. وفي جلسة محاكمته في 27 ديسمبر، اعترف ميرزائي بأنه حاول اختراق الاستخبارات الإيرانية.