أعلنت وكالة فارس الإيرانية شبه الرسمية للأنباء أن أمريكيا من أصل إيراني تتهمه إيران بالتجسس لصالح وكالة المخابرات المركزية الأمريكية مثل للمحاكمة في طهران أمس الثلاثاء. وأعلنت السلطات الإيرانية اعتقال امير ميرزا حكمتي في وقت سابق من الشهر الجاري. وعرض التلفزيون الحكومي مقابلة مسجلة معه قال فيها حكمتي إنه عميل لوكالة المخابرات المركزية (سي.آي.إيه).
وقالت فارس "في صحيفة الاتهام (التي تليت في المحكمة) اتهم حكمتي بالتعاون مع حكومة أمريكا المعادية وكذلك التجسس لصالح السي.آي.إيه". وأضافت أن الاتهامات تستند إلى معلومات قدمتها وزارة الاستخبارات الإيرانية وكذلك اعتراف حكمتي نفسه.
وفي المحكمة أقر حكمتي يوم الثلاثاء بصلته بالسي.آي.إيه لكنه قال إنه لم تكن لديه نية لإلحاق الضرر بإيران. ونقلت فارس عن حكمتي قوله "سي.آي.إيه خدعتني... رغم أنه تم اختياري لاختراق أنظمة المخابرات الإيرانية والعمل كمصدر جديد للسي.آي.إيه.. فإنني لم اكن اعتزم الإضرار بالبلاد".
وقدم محامي حكمتي لاحقا مرافعته وانتقد توجيه الاتهام لموكله لكن الادعاء رفض ذلك. وتقول وزارة الاستخبارات الإيرانية إن حكمتي تلقى تدريبا في قواعد امريكية بأفغانستان والعراق المجاورين. وقال مسؤولون حاليون وسابقون في الحكومة الأمريكية لرويترز في نوفمبر إن إيران نجحت في الكشف عن هويات عدد من المتعاونين مع السي.آي.إيه.
وقال مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية يوم الثلاثاء ان واشنطن علمت بانباء بدء محاكمة حكمتي وحثت طهران مرة اخرى على الافراج عنه فورا. وقال ان سويسرا التي ترعى مصالح الولاياتالمتحدة في ايران في غياب علاقات دبلوماسية رسمية بين البلدين طلبت رسميا الإذن بزيارة قنصلية لحكمتي في 24 من ديسمبر لكن ايران رفضت ثانية.
وقالت ايران في مايو إنها ألقت القبض على 30 شخصا للاشتباه في تجسسهم لصالح الولاياتالمتحدة ووجهت اتهامات إلى 15 شخصا لاحقا بالتجسس لصالح واشنطن واسرائيل. ويمكن أن تصل عقوبة التجسس في إيران الى الإعدام.
وتقود الولاياتالمتحدة جهودا لتشديد العقوبات على إيران التي تتهمها بالسعي لصنع أسلحة نووية وهو ما تنفيه طهران. وتقول واشنطن واسرائيل إنهما لا تستبعدان شن ضربات عسكرية على المواقع النووية الإيرانية في حالة فشل الجهود الدبلوماسية.