حملت زيارة مايك بنس مستشار البيت الأبيض، وجيمس ماتيس، وزير الدفاع الأمريكي، إلى اجتماع حلف الناتو وقمة العشرين رسالة تنصحهم بعدم إبداء أي اهتمام إلى دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي، بحسب موقع بروكينجز الأمريكى للأبحاث. وأوضح الموقع أن وزير الدفاع الأمريكى أثناء لقائه مع حلف الناتو أكد أن الولاياتالمتحدة ملتزمة بحماية ودعم حلفائها، بما يعارض مع تصريحات ترامب بشان ان اوروبا كان قد هفا عليها الزمن. وأشار الموقع إلى أنه أثناء تصريحات الرئيس الامريكى لصحيفة المانية فى السابق والتى وصف فيها المانيا بانها تتخذ الإتحاد الاوربى كوسيلة لتحقيق مصالحها الشخصية، قال مستشار الرئيس مايك بنس ان هناك التزامات قوية بين الولاياتالمتحدة واوروبا تحث على إستمرار التعاون والشراكة مع الإتحاد الاوربى. وأطاح وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون بتصريحات ترامب بشأن التخطيط لعمل اتفاقية سلام جديدة مع روسيا بشان الازمة الأوكرانية، حيث قال فى اجتماع قمة العشرين أنه على روسيا الإلتزام بإتفاقية منيسك، وأن الولاياتالمتحدة ستقف أمام كل ما يهدد أمن حلفائها. وأضاف الموقع أن أوروبا الان أصبحت مشوشة من قبل الولاياتالمتحدة بشأن تضارب تصريحات الإدارة الأمريكية مع قرارات ترامب، فحتى الان لا يعلموا ما يجب ان يفعله بشان تصريحات ترامب المضادة لحلفاء الولاياتالمتحدة والتى يكتبها على حسابه الشخصى على موقع التواصل الإجتماعى تويتر. ولفت الموقع إلى أنه لا يجب التغاضى عن ان من يضع السياسات الخارجية لأى دولة هو رئيسها، فالسياسة الخارجية للولايات المتحدة من شأنها أن تحد من تضارب المصالح السياسية، فمن الواضح أن هناك إختلافات كبيرة داخل إدارة البيت الأبيض بشان السياسة الخارجية. ورأى وزير الدفاع ووزير الخارجية ووزير التجارة اهمية التعامل مع حلفاء الولاياتالمتحدة، إلا أن الرئيس الأمريكى يخلط بين السياسة الخارجية والداخلية للولايات المتحدة، حيث أن هناك فشل داخل البيت الابيض فى أتخاذ القرار، والدليل على هذا هو تفويض وزير الدفاع للتصريح بشان العلاقات الخارجية الأمريكية. فقرارات الرئيس الأمريكى البيروقراطية تشجع جميع الأطراف على أن ترفض تقديم تنازلات مع بعضها البعض، ومحاولة الحصول على اهتمامه ودعمه، فقد اشار الموقع أن إذا استمر ترامب على هذا النهج الذى يتبعه فسوف يصيب الادارة الامريكية بالرجعية فى اتخاذ القرار.