اعترف أحد كبار محللى استطلاعات الرأى الاستراتيجيين فى الحزب الجمهورى بأمريكا، أنه لم يوجد بين مرشحى الحزب الحاليين للرئاسة حتى الآن، من هو قادر على هزيمة الرئيس الديمقراطى الحالى "باراك أوباما". ونقلتا صحيفة "إندبندنت" البريطانية عن المحلل" فرانك لونتز" قوله:"إن استطلاعات الرأى التى أجريت منذ شهر نوفمبر وحتى الآن، تؤكد أن "أوباما" متفوق على المرشحين الجمهوريين. ورأى "لونتز" أن كل المرشحين الجمهوريين، تصارعوا فيما بينهم، ونسوا خصمهم الرئيسى، وماهى نقاط قوته وضعفه. مشيرا إلى أن ما يحدث من جانب المرشحين الجمهوريين، يذكره بما حدث فى نهاية حكومة "جون ميجور" رئيس وزراء بريطانيا الأسبق. وقال إن المرشحين الجمهوريين، اعتمدوا على أن شعبية "أوباما" تراجعت فى ظل المشاكل الاقتصادية وغيرها من الأحداث المحلية والعالمية، وبالتالى، فإن الأمر لايستحق بذل مجهود من جانبهم، وتفرغوا لفتح النيران على بعضهم. ولكن الحقيقة عكس ذلك. وأضاف أن المرشح الوحيد الذى يسعى للتعامل مع الواقع هو "ميت رومنى"، ولكن على الجمهوريين إذا كانوا يريدون حسم المعركة الانتخابية، أن يدركوا أن كسب أصوات المحافظين الوسط، ليس كافيا، بل لابد من كسب اليمين. وأوضح المحلل أن "رومنى"، ربما يكون الأقدر على المنافسة، إذا تجاوز أخطاء الآخرين، وأشار إلى أن "نيوت جينجريتش" المرشح الجمهورى الآخر للرئاسة، ليس لديه فرصة للمنافسة، حتى إذا نجح فى الانتخابات الأولية فى ولايتى فلوريدا وساوث كارولينا. وأوضح أن المرشح" جون هانتسمان" حاكم ولاية "اتوا" السابق ، لم ينجج حتى فى كسب تأييد أسرته عندما عاد إلى موطنه فى "اتوا". ورغم قوة حاكم تكساس " ريك بيرى" إلا أنه لا يملك المؤهلات التى تجعله منافسا قويا ل"أوباما". وأكد "لونتز" أن الاستطلاعات التى أجريت تؤكد تقدم أوباما على كل المرشحين الجمهوريين. وأضاف أنه إذا نجح "رومنى" فى عرض برامج مقنعة حول الميزانية الفيدرالية، وقدم نفسه للناخبين، تقديما جيدا، ليس كونه رجل أعمال، يمكن أن تكون فرصته قائمة. مشيرا إلى أنه نجح فى الحصول على دعم رجال الأعمال.