شيعت الفيوم، ظهر اليوم الخميس، جثمان النقيب محمد عبدالفتاح عبد الجواد، في جنازة عسكرية من مسجد فاطمة الياس بمدينة الفيوم، وأدى الصلاة على جثمان الشهيد وتقدم المشيعون الدكتور جمال سامي محافظ الفيوم واللواء قاسم حسين مدير أمن الفيوم والعميد محمد عزمي المستشار العسكري بالمحافظة والقيادات الأمنية بالمحافظة وجموع من أصدقاء وزملاء وأهالي الضابط الشهيد. وأكد شقيق الضابط حسين عبدالفتاح أن شقيقه محمد كان يتمنى الشهادة ونالها فقد كان يعمل بشمال سيناء منذ سنوات، وأنه عندما تم نقله للعمل بشرطة الكهرباء ثم منافذ الطرق بالفيوم طلب العام الماضي نقله مرة أخري إلى سيناء، وأضاف أن اليوم الذي أصيب فيه واستشهد كان يوم راحة بالنسبة له ولكنه نزل الخدمة بدلا من زميل له اضطرته الظروف للسفر، ويقول إن زملاءه أشادوا ببطولته في التصدي للإرهابيين الذي هاجموا كمينًا أمنيًا حتى أصيب لينال الشهادة متأثرًا بإصابته . والضابط الشهيد كان متزوجًا من معلمة بالثانوي باطسا وترك ثلاثة من الأبناء هم أحمد بالصف الثالث الإعدادي و"زياد "الذي يصغره بعامين والطفلة الصغيرة "روان "، وله ثلاثة أشقاء هو ثالثهم في الترتيب حيث يكبره حسين الموظف بالطرق وربيع بالضرائب ويصغره شقيقه رمضان . وقد نعت محافظة الفيوم بكامل أجهزتها التنفيذية والشعبية فقيد الشرطة المصرية ابن قرية منشاة رحمي بمركز اطسا الذي راح ضحية الإرهاب الأسود . وأكد الدكتور جمال سامي محافظ الفيوم أن يد الإرهاب الأسود لن تنال من الشعب ولن تزعزع الأمن والأمان في مصر وتزيد عزيمة رجال الشرطة والقوات المسلحة إصرارًا على محاربة الإرهاب حتى القضاء عليه ودحره، ودعا المولي أن يتغمد الشهيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته ويلهم أهله الصبر والسلوان .