دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، إلى الاحترام التام وخصوصًا من قبل نظام الرئيس السوري بشار الأسد، لوقف إطلاق النار في سوريا، لإفساح المجال لعقد مفاوضات السلام المقررة في في فبراير المقبل في جنيف برعاية الأممالمتحدة. وقال قصر الإليزيه في بيان اليوم الخميس: "إن رئيس الجمهورية رأى أنه ينبغي بذل كل ما هو ممكن للسماح بإجراء المفاوضات التي تعتزم الأممالمتحدة تنظيمها في الموعد المحدد، وهذا يفترض من الأطراف المعنيين، وخصوصًا النظام، الاحترام التام لشروط وقف إطلاق النار الذي رحب به مجلس الأمن الدولي". وتتواصل المعارك المتقطعة قرب دمشق بين قوات النظام السوري وفصائل المعارضة، في اليوم ال7 لهدنة تزداد هشاشة بسبب الخروقات المتكررة على جبهات عدة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وبعيدا عن الاتفاق، اندلعت معارك عنيفة بين قوات النظام ومقاتلين من حزب الله اللبناني من جهة، ومقاتلي المعارضة وجبهة فتح الشام (النصرة سابقًا) من جهة أخرى في وادي بردى، وخزان مياه دمشق، وجمدت الفصائل المعارضة مشاركتها في المحادثات المتعلقة بمفاوضات السلام المرتقبة، متهمة النظام بخرق الهدنة. ومن المتوقع أن تجري محادثات سلام تعمل روسيا وتركيا إلى جانب إيران على عقدها هذا الشهر في أستانا، على أن تليها في 8 فبراير مفاوضات جنيف في محاولة لإنهاء النزاع السوري الذي خلف أكثر من 310 آلاف قتيل وملايين النازحين منذ 2011.