تحولت الذكرى الأولى لحادث تفجيرات القديسين بالإسكندرية إلى مباراة سياسية بين القوى السياسية ومرشحى رئاسة الجمهورية المحتملين للمشاركة فى تأبين الحادث الذى راح ضحيته 28 شهيدا ومايقرب من 100 مصاب . فى الساعة الخامسة من مساء أمس "السبت" نظم مجموعة من شباب القوى السياسية وقفة احتجاجية صامتة أمام مكتبة الإسكندرية استمرت ساعتين تقريباً شارك فيها الدكتور ممدوح حمزة وأبو العز الحريرى عضو مجلس الشعب ومجموعة من شباب الأقباط ومجموعة من ممثلى إئتلافات شباب الثورة بالإسكندرية . شارك فى قداس التأبين الذى أقيم صباح نفس اليوم الفريق أحمد شفيق مرشح رئاسة الجمهورية المحتمل ورئيس مجلس الوزراء الأسبق . وفى سياق متصل تحول شارع خليل حمادة الكائن به كنيسة القديسين إلى ساحة من التعانق بين المسلمين و المسيحيين وسط كردون أمنى مكثف على مدخلى الشارع . شارك فى التأبين الدكتور أيمن نور رئيس حزب غد الثورة والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية الذى أعلن أن مصر لازالت مجروحة بسبب حادث القديسين . انتقد نور عدم الكشف عن الجناة المتورطين فى حادث القديسين من قبل جهات التحقيق على الرغم من مرور عام كامل على حدوثه لافتاً إلى التباطؤ يشير إلى تواطؤ على حد تعبيره . وشارك أيضاً بالحضور وتقديم واجب العزاء لكهنة وقساوسة كنيسة القديسين وفد من شباب وقيادات حزب الوفد بالإسكندرية .كما شاركت الحملة الشعبية لدعم عمرو موسى كمرشح لرئاسة الجمهورية فى تقديم واجب العزاء. ومن جانبه أشارعادل المغربى المنسق العام لحملة تأبين ضحايا الحادث بالإسكندرية أن المشاركة فى القداس هو إحياء لذكرى شهداء حادث الكنيسة مؤكداً إلى أنه ليس هناك مجال للخوف من وجود أى مصادمات أو أى توترات تعكر صفو الاحتفالية . شهدت ساحة القديسين حضور مجموعة من الأسر والسيدات المحجبات مع أطفالهن حاملين الشموع احتجاجاً على الحادث الأليم الذين وصفوه بالحادث "الإرهابى" وليس بالفتنة بالإضافة إلى كبار السن مما أعطى انطباعا بالأمن فى المنطقة المحيطة بالكنيسة . فى الوقت نفسه حمل الشباب لافتات احتجاجية تقول " مسلم ومسيحى الدم واحد " و"ارهابى مش طائفى " و"حاسبوا المسئولين ولا انتوا مش عاوزين " . فى المقابل تصدى بعض ممثلى اللجان الشعبية وشيوخ سيدى بشر إلى بعض الشباب الذين حاولوا افتعال بعض التوتر فى الاحتفالية. شاهد الفيديو: