حالة من الرعب والغموض تسود حالياً بين مختلف العاملين فى ماسبيرو وحتى القيادات مع قرب الإعلان عن تشكيل الهيئة الوطنية للإعلام. بداية ماسبيرو بلا قيادة منذ أكثر من شهرين بسبب مرور صفاء حجازى رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون بأزمة صحية ولا يعلم أحد حالياً كيف تتم إدارة المبنى. ولا أحد فى مصر يستطيع الإجابة عن هذا السؤال: ما مصير اتحاد الإذاعة والتليفزيون بعد تشكيل الهيئة الوطنية للإعلام؟ وماذا عن المصير الحالى للعاملين بالمبنى البالغ عددهم 40 ألف موظف يتقاضون شهرياً 220 مليون جنيه بعضهم يتقاضى رواتب بدون عمل أصلاً ولا يذهب حتى للمبنى. قنوات وإذاعات لا حصر لها تنتظر الدمج أو الإلغاء بعد تشكيل الهيئة. وما يسمى بإعادة الهيكلة، هذا فضلاً عن المصير الغامض جداً لقطاع الإنتاج وشركة صوت القاهرة، ويضمان آلاف العاملين ويعانيان منذ سنوات من حالة إفلاس حتى توقفا تماماً عن الإنتاج ويتقاضى العاملون أجورهم بدون عمل. وقنوات مثل نايل كوميدى ونايل لايف يعرضان مواد قديمة لعدم وجود ميزانية لإنتاج أى برامج. وقناة سينما بلا أفلام، وإذاعات وقنوات إقليمية لا يسمعها ولا يشاهدها أحد فى ظل تعدد الفضائيات والإذاعات الخاصة. وقطاع اقتصادى فاشل نجح باقتدار فى إبعاد الوكالات الإعلانية بسبب المغالاة والروتين، حتى أصبحت الشاشة بدون إعلانات باستثناء قناة النيل للرياضة. وشاشة القنوات الرئيسية الأولى والثانية والفضائية المليئة بمئات البرامج لسد أبواق العاملين. وما يسمى باتحاد الإذاعة والتليفزيون سيلغى من الأساس بعد تشكيل الهيئة. وبالطبع القيادات تجهل مصيرها. السؤال: من يستطيع فك طلاسم هذا المبنى الذى أصبح عبئاً على الدولة. والحرب المعلنة من الكيانات الفضائية ورجال الأعمال المالكين للقنوات ضد ماسبيرو. سياسات فاشلة أدت لتراكم الأمراض على جسد الإعلام القومى المريض. ولم يستطع أى مسئول فى الدولة حتى الآن معرفة تفاصيل الوضع الجديد لماسبيرو بعد تشكيل الهيئة الوطنية للإعلام وآلاف العاملين فى المبنى فى حالة من الخوف على مستقبلهم. والخوف أن تنفجر الأوضاع لو شعر العاملون أن مستقبلهم فى خطر وتم تخفيض مرتباتهم فى ظل إعادة الهيكلة. أسئلة معقدة تنتظر الإجابة خلال الأيام القادمة.