أكدت لجنة الفتوى، التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، صحة الصلاة حال نسيان ركعة ثم آدائها بعد التسليم. جاء ذلك ردًا على سؤال أحدم يقول: "صلى الإمام صلاة المغرب ركعتين وسلم وتحدثنا وقام فأكمل الركعة الثالثة ما الحكم؟" وردت اللجنة بأن هذه الصلاة تعد صحيحة طالما أن الإمام كان ناسيا ولم يذكره أحد إلا بعد انتهاء الصلاة، كما أن المصلون لم يغادروا المسجد، أى لم يكن الفصل طويلا بين الصلاة والرجوع إليها. وأوضحت لجنة الفتوى أنه كان من المستحب للإمام أن يسجد سجدتين للسهو بعد أن يأتى بالركعة الثالثة، لافتة إلى أن مثل ذلك قد حدث في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم, فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةً لَا نَدْرِي أَزَادَ أَوْ نَقَصَ فَسَأَلَ، فَحَدَّثْنَاهُ فَثَنَى رِجْلَهُ، وَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ، وَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ سَلَّمَ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ، فَقَالَ: «لَوْ حَدَثَ فِي الصَّلَاةِ شَيْءٌ لَأَنْبَأْتُكُمُوهُ، وَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ أَنْسَى كَمَا تَنْسَوْنَ، فَإِذَا نَسِيتُ فَذَكِّرُونِي، وَأَيُّكُمْ مَا شَكَّ فِي الصَّلَاةِ فَلْيَتَحَرَّ أَقْرَبَ ذَلِكَ مِنَ الصَّوَابِ، فَيُتِمَّ عَلَيْهِ وَيُسَلِّمَ وَيَسْجُدَ سَجْدَتَيْنِ»