دعا عدد من النشطاء فى مجال حقوق المرأة , لمظاهرات حاشدة يوم 25 يناير المقبل, للرد على الانتهاكات التى تعرضت لها النساء خلال فض اعتصام مجلس الوزراء , مؤكدين أن ممارسات قوات الجيش بحق النساء فى 11 شهرا تعد أكثروأشد ضراوة من التى ارتكبتها قوات الأمن فى عهد النظام السابق. صرحت بذلك ماجدة عدلى حضور عدد من النشطاء الحقوقيين والمحامين وعدد من الفتيات اللاتي تعرضن للانتهاك وسميرة إبراهيم صاحبة قضية كشف العذرية. وأوضحت ماجد عدلى مدير مركز النديم لرعاية ضحايا العنف والتعذيب فى إطار مؤتمر صحفى عقدته مؤسسة قضايا المرأة المصرية بالتعاون مع تحالف المنظمات النسوية اليوم الخميس تحت عنوان: ( انتهاكات النساء ما بعد الثورة), أن المجلس العسكرى تعمد ضرب وسحل النساء لكسر إرادة الثوار , لافتة إلى هجمة إعلامية منظمة بإيعاز من المجلس العسكرى ضد النساء المشاركات فى الثورة. وأكد جمال عيد مدير شبكة حقوق الإنسان , تحويل المجلس العسكرى المتحف المصرى ومجلس الوزراء إلى سلخانات وسجون لسحل المتظاهرين, لافتا إلى شهادات المتظاهرين خلال فض اعتصام 9 مارس وأحداث مجلس الوزراء. ودعت سميرة إبراهيم صاحبة قضية كشف العذرية,الجميع للنزول إلى ميدان التحرير فى25 يناير المقبل لاستكمال الثورة والقصاص للشهداء, وقالت: " المرة دى مش هنخاف لأننا جربنا كل حاجة من أول أمن الدولة حتى السجن الحربى إيه أكثر من كده ممكن يحصل معانا ". تضمن المؤتمر الصحفى شهادات لبعض الفتيات اللاتى تعرضن لانتهاكات فى أحداث مجلس الوزراء , فقالت المحامية فاطمة التى تعرضت للضرب على يد قوات الجيش: " كنت مع المتظاهرين فى شارع قصر العينى وفوجئنا بعدد كبير من قوات الجيش تجرى وراءنا فى الشوارع وضربونى بشومة على يدى أوقعتنى فجرونى من ملابسى وظلوا يضربوننى ثم تركونى ورأسى تنزف فأنقذنى شاب من الألتراس الذي ونقلنى إلى المستشفى الميدانى بمسجد عمر مكرم". وقال العميد أحمد هلال شقيق عزة هلال سليمان الفتاة التي كانت ترتدي بلوفر أحمر وحاولت إنقاذ الفتاة التى تمت تعريتها من قبل قوات الجيش ، إن عناصر من الجيش قاموا بدفع شقيقته على الأرض وضربها في أنحاء متفرقة من جسدها لمحاولتها إنقاذ الفتاة بعد أن عراها المجندون أثناء سحلها. وأضاف " لم أكن مشاركا فى الأحداث وكنت أعترض على مطالب الثوار ولكن بعد ما حدث لعزة والإصابات البالغة التى وصلت إلى كسر مضاعف فى الجمجمة ونزيف حاد فى كل أجزاء جسمها , تضامنت مع الثوار " , وتابع: "ضرب النساء ليس من عقيدة الجيش الذى أنتمى إليه" وفى هذا الإطار وصفت "أمل" أخت إيهاب أشعيا الذى حاول إنقاذ الفتاة التى تم تعريتها وتعرض للضرب المبرح "أخى كان من المعتصمين أمام مجلس الوزراء وتعرض للضرب بشكل مبرح على أيدى قوات الجيش وعندما حاول الأطباء إنقاذه ضربوهم ".