انفلات أعصاب المجلس يتضح جليا في تعامله مع المتظاهرات من النساء مما أثار الحنق والغضب في صدر الغالبية العظمي من النساء ودفعهن لتنظيم أكثر من مسيرة حاشدة في جميع المحافظات للتنديد بما تعرضت له بنات مصر من انتهاكات علي يد العسكر كان ضحيتها عدد كبير من البنات بعضهن قمن بتصعيد الموقف سواء بالتقاضي أو بسرد ما تعرضن له عبر وسائل الأعلام المختلفة والبعض الآخر آثر الصمت لأسباب مختلفة منها الحالة النفسية المتدهورة نتيجة ماتعرضن له وعدم رغبتهن في تذكر ماحدث أو بسبب الخوف علي ذويهم نتيجة ماتعرضن له من تهديد ووعيد من قبل السلطة ومن أبرز هؤلاء النساء سميرة إبراهيم إبنة الناشط السياسي إبراهيم محمد محمود والتي خضعت لكشف عذرية بعد القبض عليها يوم 9 مارس الماضي ومعها 17 من المتظاهرات اللاتي تم اقتيادهن للسجن الحربي وقسموهن لصفين صف للعذروات وصف لغير العذروات وقام بالكشف علي العذرية ضابط وليس طبيباً " والذي أفقدها عذريتها " والذي تعتبره منظمة العفو الدولية نوعا من أنواع التعذيب وكان رد فعل سميرة علي ماتعرضت له من سب وقذف وتعذيب وتعريتها والكشف علي عذريتها إقامة أكثر من دعوة قضائية إحداها ضد المجلس العسكري في أول واقعة من نوعها لم يجرؤ أي من القوي السياسية ممارستها من قبل. أما رشا عبد الرحمن "خياطة "والتي كانت ضمن ال17 فتاة اللاتي تم اقتيادهن للسجن الحربي وتعرضت إيضا لكشف العذرية والتي وصفها لواء من العسكر بإنها عاهرة قامت بتحرير محضر ولكنها لم تستكمله بسبب ماتعاني منه من مشاكل نفسية جراء ما حدث لها . أما غادة كمال عضو حركة شباب 6 إبريل فتم إحتجازها بإحدي غرف مجلس الشعب وتم تعذيبها وقال لها الضابط الذي قام بتعذيبها "أنا الضابط الذي كنت أرتدي القناع وهوريكي حعمل فيكي إيه .حعمل عليكي حفلة كبيرة وانتي النهاردة بتاعتي ومش حتخرجي من هنا دنا مراقبك من الصبح " ولكن ماما خديجة وهبة محمود وغيرهن تعرضن للسحل والضرب مثل رشا عزب الصحفية بجريدة الفجر ومني الطحاوي وغيرهما الكثيرات ورغم ذلك أستطاعت ماما خديجة النزول الميدان بعد يوم واحد من كسر ذراعها وقبل أن تتعافي . علي صعيد آخر استطاع شباب الثورة إنقاذ هبة محمود الفتاة والتي كانت مصابة جراء معركة سابقة في وجهها . وهناك العديد منهن فهناك إيضا هند نافع المعيدة بكلية التربية جامعة بنها والتي تمر حاليا بحالة نفسية وصحية سيئة جدا نتيجة حجزها أيضا في احدي غرف مجلس الشعب وتم التعدي عليها بالضرب بالصاعق الكهربائي والعصا والسكاكين وتعرضت لاصابات في العين اليسري وبالفم وأصابتين بفروة الرأس وفتح في قصبة القدم والتي عرضت علي النيابة دون أوراق أو محاضر ضدها مما يثبت أن إجراءات القبض عليها غير سليمة وقامت النيابة بتحويلها إلي مستشفي السيد جلال ثم أخلت سبيلها بضمان محل الإقامة.