أعلن الجيش الإسرائيلي أن صاروخا أطلق من غزة بعد ساعات من غارة جوية على مواقع في وسط وشمال القطاع في وقت باكر صباح اليوم الخميس. وقال متحدث باسم الجيش: "انفجر صاروخ أطلق من غزة في حقل في منطقة عسقلان". وأعلنت ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة، مسؤليتها عن "قصف تجمع مفتاحيم الصهيوني بصاروخ وذلك في تمام الساعة السابعة صباحا اليوم وقد تمكن مجاهدونا من تنفيذ مهمتهم ثم عادوا سالمين". وأكدت ألوية الناصر صلاح الدين "أن هذه العملية تأتي ردا على الجرائم الصهيونية والتمادي البشع في استباحة الدماء الفلسطينية المسلمة في قطاع العزة والمقاومة ورسالة للعدو الصهيوني على أن مجاهدينا لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام الجرائم الصهيونية". وقالت مصادر فلسطينية: "إن الجيش الإسرائيلي شن فجر اليوم غارتين الأولى استهدفت موقعا تابعا لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد، وسط قطاع غزة والثانية استهدفت موقع تدريب تابعا لكتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، شمال شرق غزة. وكان الجيش أعلن في وقت سابق في بيان له: "أن طائرات سلاح الجو الإسرائيلي استهدفت موقعا للمقاومة في وسط قطاع غزة وكذلك نفقا في شمال" القطاع. وأضاف "أن ضربات مباشرة تأكدت. هذه المواقع استهدفت ردا على إطلاق صواريخ على إسرائيل الأربعاء". وكان متحدث باسم الجيش أكد مساء الأربعاء أن "صاروخين أطلقا من غزة انفجرا في حقل في منطقة عسقلان" موضحا انهما لم يسفرا عن إصابات أو أضرار. وصباح الأربعاء أطلق صاروخ من شمال قطاع غزة وسقط في جنوب إسرائيل في قطاع شعار هانيجف بدون أن ينفجر ويتسبب بإصابات أو أضرار بحسب متحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية. وتأتي عمليات إطلاق الصواريخ بعد غارتين للطيران الإسرائيلي على قطاع غزة أسفرتا الثلاثاء عن سقوط قتيل ونحو عشرين جريحا فلسطينيا. وقال الجيش الإسرائيلي حينها إنه "استهدف وأصاب" عناصر من الحركة الجهادية الدولية وهي شبكة تضم فلسطينيين ومصريين. وكان ضابط كبير أكد مساء الأربعاء أن إسرائيل تحضر لعملية عسكرية كبيرة في غزة إذا لم يمنع الفلسطينيون إطلاق الصواريخ من القطاع على إسرائيل. ونقلت صحيفة "هآرتس" عن الكولونيل تال هيرموني قائد لواء الجنوب بفرقة غزة "نحن نتحضر ومستعدون لعملية إضافية ، لتجديد الردع بهدف إعادة الهدوء" في جنوب إسرائيل. وشنت إسرائيل عملية عسكرية باسم الرصاص المصبوب قبل ثلاثة أعوام استمرت 22 يوما وأدت إلى مقتل أكثر من 1400 فلسطيني.