بعد بدء مجلس النواب، اجتماعاته لمناقشة قانون نقابة الإعلاميين، والمزمع تأسيسها خلال الأيام القادمة، بعد إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسى فى توصيات مؤتمر الشباب الأول، عن إنشاء نقابة للإعلاميين من أهم أولويات المؤتمر. إلا أن الجماعة الإعلامية نفسها ما زالت على خلاف شديد حول قانون النقابة وأعضائها ومؤسسيها، خاصة بعد دخول لجنة الثقافة والإعلام في البرلمان في خلاف حول تعريف الإعلامي ومصير مقدمي برامج الطهي ومحللي البرامج الرياضية من غير المنتمين لمهنة الإعلام، الأمر الذي يؤخر إصدار القانون حتى الآن. وأكد خبراء إعلام، أن القائمين على مناقشة قانون نقابة الإعلاميين لديهم خلط في تعريف العاملين بالمهنة، مشددين على ضرورة الاستفادة من خبرة مصر في المجال الإعلامي على مدار 50 سنة وتحديد فترة انتقالية لتنقية المؤهلين للانضمام للنقابة الجديدة وتحديد الفئات التي تحتاج إلى تراخيص للعمل الإعلامي فقط دون الانتساب للإعلاميين الجديدة. قال الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إن الحاجة للأداء المهني والمحافظة عليه تستلزم وجود نقابة للإعلاميين لتقنين أوضاع من يعمل بالإعلام وكذلك محاسبته وتحديد كيفية عمله وفقًا لضوابط تضعها النقابة المنتظر إنشاؤها. وأضاف العالم، أن القائمين على مناقشة قانون نقابة الإعلاميين لديهم خلط في تعريف العاملين بالمهنة، مؤكدا ضرورة الاستفادة من خبرة مصر في المجال الإعلامي على مدار 50 سنة وتحديد فترة انتقالية لتنقية المؤهلين للانضمام للنقابة الجديدة، وتحديد الفئات التي تحتاج إلى تراخيص للعمل الإعلامي فقط دون الانتساب للإعلاميين الجديدة. وأشار أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إلى أن الجميع يرى تعريف الإعلامي في قانون النقابة الجديدة وأحقية الانتساب لها من خلال وجهة نظره الخاصة، مضيفا أن خريجي كليات الإعلام يرون في أنفسهم الأحق في دخول النقابة، والممارسون لمهنة الإعلام يؤكدون أن الأداء الإعلامي هو الفيصل وليس الدراسة. وتابع العالم: أن النقابة حال إنشائها ستواجه أزمة في أحقية من يلتحق بها، فيجب أن تكون هناك تشريعات وضوابط لخريجي كلية الإعلام والذين لا يعملون بالمجال، وكذلك الخريج غير الحاصل على الإعلام ولكنه يعمل بإحدي الوسائل الإعلامية، فهذه مهمة النقابة لتقنين تلك الأوضاع. وأوضح العالم، أن هذه النقابة سيكون لها دور في حماية المهنة من بعض الممارسات الخارجة عن السياق ، مشيرًا إلى أن النقابة عليها مهمة تدريب العاملين بالمجال الإعلامي قبل الالتحاق به وعمل دورات تدريبية بشكل دوري للمستجدين وإخطارات للالتحاق بجدول المشتغلين بالنقابة. وعن مقدمي برامج الطهي والاستديوهات التحليلية، أكد أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، أنه لا يحق لهم الانتماء إلى نقابة الإعلاميين الجديدة، ولكن يتم منحهم تصاريح مؤقتة لمزاولة مهنة الإعلام وفقا لعقودهم المبرمة مع القنوات التليفزيونية. بدوره أكد الدكتور ياسر عبد العزيز، الخبير الإعلامي، أنه لا يجب المساواة بين المنتسبين لمهنة الإعلام بدون دراسة، وخريجي كليات الإعلام في الالتحاق بنقابة الإعلاميين الجديدة، موضحا أن الممارسين لمهنة الإعلام دون دراسة عليهم الخضوع لدورات تدريبية قبل الانتساب للنقابة. وقال د. محمود علم الدين عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة الأسبق، إنه يجب تعديل اسم النقابة في مشروع قانونها الحالي لتصبح نقابة العاملين بالإذاعة والتليفزيون، موضحا أن الاسم الحالي لمشروع القانون فضفاض بدرجة كبيرة دون وجود تعريف محدد للإعلامي. وأضاف علم الدين، أن تعريف الإعلامي يجب أن يكون كالتالي «هو الذي يعمل في مجالات صناعة المحتوي في مؤسسات الإنتاج الاذاعى والتليفزيونى»، مشددا على ضرورة تحديد المهن التي يجب انتماؤها للنقابة «المعد ، المقدم، المصحح»، لافتا إلى وجود وظائف إعلامية مهملة في مشروع القانون المقدم للبرلمان.