بحثت لجنة برلمانية إسرائيلية صباح اليوم الإثنين الاعتراف بإبادة الأرمن في خطوة يفترض أن تؤدي إلى تفاقم التوتر في العلاقات مع تركيا. واجتمعت لجنة التعليم في الكنيست لمناقشة اقتراح اعتبار الرابع والعشرين من ابريل الذي بدأت فيه الامبراطورية العثمانية بقتل الارمن، يوم ذكرى "مجزرة الشعب الارمني. وخلال نقاش حول "اعتراف الشعب اليهودي بالابادة الارمنية" كما عرفته اللجنة في بيان، شدد قانونيون ومؤرخون واعضاء في المجتمع الارمني على التزام اسرائيل الاخلاقي بالاعتراف رسميا بالماساة الارمنية كابادة. الا ان اللجنة لم تصدر اي قرار او اعلان وستجتمع مرة اخرى لبحث الموضوع في المستقبل. وهذه المرة الاولى التي يفتح فيها نقاش مماثل امام وسائل الاعلام والناس. وكانت الكنيست رفضت اقتراحا مماثلا عام 2007 عندما كانت العلاقات بين اسرائيل وتركيا جيدة. الا ان العلاقات دخلت ازمة كبيرة العام الماضي عندما قتلت القوات الاسرائيلية تسعة اتراك في هجوم على سفينة تركية ضمن اسطول يحمل مساعدات انسانية في طريقه لقطاع غزة في محاولة لكسر الحصار البحري الاسرائيلي المفروض عليه. وطردت تركيا في اكتوبر الماضي السفير الاسرائيلي والغت الروابط العسكرية بينما الغت اسرائيل الاسبوع الماضي عقدا لبيع معدات مراقبة جوية الى انقرة يعود الى عام 2008. واشار رئيس اللجنة اليكس ميلر من حزب اسرائيل بيتنا اليميني المتطرف في افتتاح الجلسة ان النقاش سيتركز على الجوانب"التعليمية والاكاديمية" للموضوع كالطريقة الملائمة لتدريسها في المدارس والجامعات وليس جوانبها الدبلوماسية والامنية. كما شدد رئيس الكنيست رؤفين ريفلين على ان القضية ليست سياسية. وقال ريفلين للجنة في بداية النقاش ان "هذا الموضوع لم يثر في الكنيست لان شيء ما حدث بين اسرائيل وتركيا وليس لاننا نريد استغلال الوضع السياسي لتصفية الحسابات. الا ان ممثلا عن وزارة الخارجية كان في النقاش حذر من تداعيات اي خطوة اسرائيلية للاعتراف بابادة الارمن على العلاقات المتوترة اصلا مع تركيا. وقالت ايريت ليليان ان "علاقاتنا معهم هشة جدا اليوم ودفعها لتجاوز الخط الاحمر ليس سليما"، مضيفة ان "اعترافا مماثلا في هذه المرحلة قد يكون له انعكاسات خطيرة.