فى خطوة تحدى من جانب إسرائيل تجاه تركيا قررت لجنة التربية والتعليم بالكنيست مناقشة اقتراحين اليوم، الاثنين، حول اعتراف إسرائيل بإبادة الشعب الأرمنى على أيدى الأتراك خلال الحرب العالمية الأولى. وقالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية إن الاقتراحين قدمهم النائبان أرييه إلداد من كتلة الاتحاد الوطنى وزهافا جالؤون من كتلة "ميرتس" اليسارية، مضيفة أن هذا النقاش جاء بعد مضى بضعة أيام من إلغاء صفقة أمنية إسرائيلية تركية. وكشفت هاآرتس أن مستشار الامن القومى يعقوب عميدرور هاتف رئيس الكنيست رؤوفين ريفلين، وطلب منه إرجاء النقاش الى موعد آخر نظراً لحساسيته من حيث العلاقات الإسرائيلية التركية، إلا أن ريفلين رفض ذلك مؤكداً عزمه على حضور النقاش. وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن كل محاولة لإثارة الموضوع على جدول أعمال الكنيست ألغيت حتى الآن بفعل ضغوطات مكتب رئيس الوزراء ووزارة الخارجية، خوفا من حدوث انعكاسات سلبية على العلاقات التركية الإسرائيلية. وكانت العلاقات الفرنسية مع تركيا قد وصلت إلى حالة غير مسبوقة من التوتر فى نهاية الأسبوع الماضى بعدما أقر البرلمان الفرنسى مشروع قرار يجرم كل من ينكر المجازر التى تعرض لها الأرمن على يد الأتراك فى الحرب العالمية الأولى. وردت تركيا على هذا القرار بسحب السفير التركى فى باريس وقطع العلاقات السياسية والعسكرية مع فرنسا. واتهم رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان بعد ساعات من تجميد أنقرة تعاونها السياسى والعسكرى مع باريس فرنسا بارتكاب "إبادة جماعية" بالجزائر حيث قال فى مؤتمر صحفى ارتكبت فرنسا مذبحة بحق ما يقدر بنحو 15 فى المائة من سكان الجزائر فى عام 1945. وأضاف أردوغان "إذا كان ساركوزى لا يعلم شيئا عن هذه الإبادة الجماعية فى الجزائر، فإن بإمكانه أن يسأل والده بال ساركوزى الذى خدم بصفوف الجيش الفرنسى فى الجزائر خلال أربعينيات القرن الماضي"، مضيفا "إننى متأكد أن لديه الكثير من الأمور ليخبر بها نجله عن المذبحة الفرنسية فى الجزائر".
