اتهم محمد بوهاري زعيم المعارضة الرئيسية في نيجيريا الحكومة اليوم الإثنين بالعجز بعد أن قتل إسلاميون متشددون أكثر من عشرين شخصا في هجمات على كنائس وأهداف أخرى في يوم عيد الميلاد. وقال بوهاري وهو حاكم عسكري سابق لنيجيريا كان قد خسر انتخابات الرئاسة في أبريل الماضي أمام الرئيس الحالي جودلاك جوناثان في بيان نشرته صحيفة نيجيرية يومية إن رد الحكومة على التفجيرات جاء بطيئا واتسم باللامبالاة. وقالت صحيفة ذيسداي واسعة الانتشار إن التفجيرات وقعت في "أكثر اعياد الميلاد سوادا حتى الآن في نيجيريا" وأضافت أنها تهدد بفتح الجراح القديمة وبالعودة مجددا إلى أعمال العنف الطائفية الانتقامية بين شمال البلاد الذي يغلب على سكانه المسلمون والجنوب الذي تقطنه أكثرية مسيحية وهي الاعمال التي راح ضحيتها الالاف خلال السنوات العشر الماضية. واعلنت جماعة بوكو حرام الاسلامية المتشددة المسؤولية عن التفجيرات في الكنائس الثلاث وهو ثاني عيد ميلاد على التوالي تتسبب فيه بوكو حرام في وقوع عدد كبير من الضحايا في دور عبادة مسيحية. وأسفر أكثر الهجمات دموية عن مقتل 27 شخصا على الاقل في كنيسة سانت تريزا في مادالا وهي بلدة صغيرة على مشارف العاصمة ابوجا مما أدى الى تدمير مبان وسيارات في محيط الكنيسة. وأنحت قوات الامن باللائمة ايضا على الجماعة في انفجارين اخرين وقعا في الشمال. وأكد المسؤولون مقتل 32 شخصا في موجة الهجمات التي شهدتها نيجيريا في الوقت الذي اوردت فيه وسائل اعلام محلية ارقاما أكبر. إلا ان التفجيرات التي تشهدها الكنائس تعد مصدرا أكبر للقلق لانها تزيد من مخاوف محاولة الجماعة اشعال فتيل حرب اهلية طائفية في البلاد. وينقسم سكان البلاد لمسلمين ومسيحيين مناصفة تقريبا ويتعايشون في سلام غالبا. وقال بوهاري في بيان نشرته صحيفة بانش "كيف يعلق الفاتيكان والسلطات البريطانية قبل الحكومة النيجيرية على تفجيرات داخل نيجيريا اسفرت عن مقتل مواطنينا؟ وتابع "هذا فشل واضح في القيادة في وقت تحتاج فيه الحكومة لطمأنة المواطنين على قدرتها على ضمان سلامة الأرواح والممتلكات".