صدرت معظم الصحف النيجيرية صباح اليوم الاثنين بعناوين باللون الاسود حدادا علي أرواح الذي سقطوا في هجمات أمس اثناء احتفالات الكريسماس. وقالت صحيفة "ذس داي" من أكبر الصحف انتشارا في البلاد ان كريسماس هذا العام هو الاسوأ في تاريخ نيجيريا بسبب كثرة عدد الضحايا والدمار الذي لحق بالبلاد.
واتهمت الصحيفة جماعة بوكو حرام بالوقوف وراء الهجمات التي وصفتها بالمنظمة، وقالت ان هجمات أمس جاءت بعد ايام قليلة من هجمات في مدن كادونا وداماتوروا ومايدوجوري في شمال نيجيريا والتي أدت الي مقتل واصابة العشرات.
ووصفت صحيفة "ذي نيشن" الموقف بعد التفجيرات بأنه مرعب بسبب تفحم جثث الضحايا وصرخات اقاربهم التي هزت المشاعر. وقالت صحيفة "فانجوارد" ان يوم أمس كان الاكثر دموية في تاريخ نيجيريا المعاصر بسبب توقيت العمليات وسقوط قتلي بينهم اطفال ونساء وأفراد شرطة.
في الوقت ذاته شرعت الشرطة النيجيرية صباح اليوم في تكثيف الاجراءات الأمنية حول المساجد والكنائس بعد الهجمات الدامية التي شهدتها بعض الكنائس في البلاد اثناء احتفالات رأس السنة الميلادية يوم أمس الأحد. وأكد وزير الداخلية النيجيرى كالب اولوباندي - في تصريح صحفي اليوم /الاثنين/علي أهمية تشديد الاجراءات حول أماكن العبادة من مساجد وكنائس بعد أن أصبحت هدفا للهجمات ، وتوعد بملاحقمة المسئولين عن حوادث العنف.
وأهاب الوزير بالنيجيريين اليقظة وابلاغ الشرطة عن الأشخاص المشتبه بهم ،وقال :ان الحكومة ستتخذ اجراءات اضافية في المستقبل للحفاظ علي الأمن. وكانت جماعة "بوكو حرام" النيجيرية قد أعلنت مسئوليتها عن الانفجارات استهدفت كنائس على مشارف العاصمة النيجيرية أبوجا ومدينة جوس أدت الي مقتل 40 شخصا،وأدانها الرئيس النيجيري جودلك حوناثان ومنافسه السابق في الانتخابات الرئاسية محمد بوهاري.