انتفض الشعب المصري كله بجميع فصائله ضد الظلم والفساد في ثورة يناير كان شعاره واحدا "خبز حرية عدالة اجتماعية" نسوا كل خلافتهم واتفقوا علي شىء واحد هو رحيل النظام ولكن مع مرور الوقت بدأت تظهر علامات الاختلاف والفرقة فما هي الأسباب؟! حاولت كاميرا "بوابة الوفد" الإلكترونية رصد آراء المواطنين في الشارع وآراء المتواجدين حاليا في ميدان التحرير من معتصمين وأطفال الشوارع والباعة الجائلين وحاولنا التحدث معهم ولكنهم لم يعجبهم الأمر واختلفوا ووصل الأمر إلى حد التشاجر بسبب التسجيل مع شاب صغير داخل صينية ميدان التحرير وهو ما أغضب البعض قالوا إنه لا يعبر عنهم وإن أردانا التسجيل معه فليكن خارج الميدان. يرى نصر حسني أن الثورة بدأت لإسقاط نظام بأكمله وبالفعل حدث ذلك ويطالب المعتصمين في ميدان التحرير بفض الاعتصام لعودة الحياة مرة أخري، كما أن الإعلام مسؤول مسؤولية كاملة عما يحدث كما لم تتحقق أي أهداف للثورة، وذلك مسؤولية مشتركة تقع علي عاتق المعتصمين والمسؤولين ويقول إن المجلس العسكري لابد وأن يظل حتي انتهاء الانتخابات البرلمانية ووضع الدستور وكذلك انتخابات الرئاسة. ويؤكد كمال محمد أن بدايات الثورة كانت جيدة والتف حولها الشعب المصري كله ولكنها تغيرت بسبب طول الفترة الانتقالية وتمسك المجلس العسكري بالسلطة . كما أن الأحزاب والإعلام ساهموا بشكل كبير في احداث انشقاقات فالكل يلهث وراء مصلحته. أما مصطفي رجب محام يقول إن الثورة في بادئ الامر كانت نزيهة وشريفة وفرح بها الشعب المصري وكنا معها قلبا وقالبا ولكن اندست بها عناصر وفئات غير محترمة استغلتها للوصول إلي أهداف خاصة ومصالح شخصية . كما أكد أن الإعلام إن لم يكن شريفا سيسىء للثورة لأن بعض المحطات تركز فقط علي السلبيات وتبتعد عن الإيجابيات والمواطن المصري بسيط ويصدق كل شىء. ويضيف أنه لا يشك في نزاهة المؤسسة العسكرية لأن أي دولة من غير جيش ليس لها قيمة كما أن الجيش هو من حمي الثورة. وأضاف أن مصر تحتاج وقتا طويلا جدا لإعادة الإصلاح كما ينبغي التاَلف بين كل القوي لأن المشكلة الحقيقية تكمن في أن كل طرف يريد أن ينال النصيب الأكبر من الكعكة وللأسف هذه الكعكة هي مصر. كما يعيب أيمن الهلالي علي الإعلام الحكومي الذي كان في السابق تابع للنظام السابق والآن يتبع المجلس العسكري أما الفضائيات الخاصة تلهث وراء الانفرادات وتحقيق المكاسب المادية. وأكد أ.أ أن الاختلاف بين اطياف الشعب المصري ليس عيبا او حراما فلو شاء الله لجعل الناس امة واحدة، كما انه يحترم وجهة نظر الطرفين في العباسية وفي ميدان التحرير فكل منهم لديه وجهة نظر وقضية يدافع عنها سواء كانت تحت شعار رد الشرف لأخواتنا من نساء مصر أو لا للتخريب. كما يعتبر أن أول مكتسبات الثورة هو أجراء الانتخابات مؤكدا أن هناك مواطنين نزلوا للانتخابات لاول مرة في حياتهم . ويطالب باصبر علي المجلس العسكري لأنه استطاع أن يحمي الثورة لاننا نعلم جميعا ان مصر مطمع من الداخل والخارج فهي قاطرة الشرق ونبض الامة العربية. ومن جانب آخر يقول ط.أ محاسب إن المصريين جميعهم شاركوا في ثورة الخامس والعشرون من يناير نتيجة للظلم والفساد مؤكدا علي عدم مشاركة الاحزاب والجماعات من البداية ولكنهم انقضوا علي الثورة عند شعورهم بنجاحها. ويتابع قائلا إن الحزب الوطني قد رحل وجاء الإخوان والسلفيين وذلك لمصلحة بعض الدول العربية كما يطالب بان تسلم السلطة لنخبة من الشباب المحترمين والعلماء وليس للاحزاب الكرتونية التي تواطأت مع النظام السابق. اما أسماء طالبة بكلية الاعلام تحمل الإعلام المصري نتيجة ما وصلنا إليه عن طريق شحن الأغلبية الصامتة بالحديث عن المخططات والأجندات الخارجية. كما تصف المتظاهرين في العباسية بأن لديهم مصالح خاصة إيجابية أو سلبية أما شباب التحرير فلديهم من الحماس الكثير وهدفهم الأكبر مصلحة الوطن.