لا يختلف اثنان على أن مانويل جوزيه المدير الفنى للأهلى من أذكى المدربين الأجانب الذين عملوا فى الدورى المصرى على مدى تاريخه وما فعله الخواجة البرتغالى عقب فوز فريقه أمام المقاصة أمس الأول 2/1 باستاد القاهرة الدولى ضمن منافسات الجولة التاسعة لمسابقة الدورى الممتاز ينم عن تمتعه بقدر هائل من الدهاء بعد أن ضرب عصفورين بحجر بقيامه بخلع الجاكيت الذي يرتديه لتظهر الفانلة المطبوع عليها صورة الشهيد محمد مصطفي أحد أعضاء الألتراس الذى لقى مصرعه فى أحداث مجلس الوزراء الأخيرة واتجه ناحية جماهير الأهلي وأخذ يضرب علي قلبه في إشارة إلي تضامنه مع الجماهير الحمراء الحزينة علي زميلها لترد الجماهير التحية بهتافات مدوية للساحر البرتغالي مثلما يلقبونه. وبنظرة أكثر واقعية سنجد أن جوزيه يعلم جيدا طبيعة المواطن المصرى التى تمثل العواطف سمة أساسية فى تكوينها بشكل كبير و أراد ان يختبر رصيده عند الجماهير خاصة بعد الانباء التى لاحقته الأيام الاخيرة بحصوله على عمولات و سمسرة هو ونجله روى وكيل اللاعبين فى صفقة البرازيلى جونيور خاصة أنه يعلم جيدا أن جماهير الألتراس من الممكن أن تسانده بقوة و تتصدى للحملات الإعلامية التى تحرك المياه الراكدة لكشف الحقائق.