أبدى الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون "بالغ قلقه" إزاء تصاعد أعمال العنف في سوريا، وأدان مجلس الامن تفجيرين بسيارتين ملغومتين ووصفهما بأنهما "هجومان إرهابيان". ووفقا لبيان صدر في وقت متأخر من مساء اليوم الجمعة دعا بان الى إنهاء فوري لإراقة الدماء وحث الحكومة السورية على تنفيذ مبادرة السلام التي تقدمت بها الجامعة العربية. وتابع البيان بحسب وكالة رويترز "يحث الامين العام على الحاجة الى عملية شاملة وموثوق بها وشرعية بقيادة سوريا لتغيير سياسي شامل يتعامل مع الطموحات الديمقراطية للشعب السوري". وأسفر تفجيرا يوم الجمعة في العاصمة السورية دمشق عن سقوط 44 قتيلا وكان تصاعدا دراميا للعنف بعد تسعة شهور من التجمعات الحاشدة السلمية بشكل كبير. واستخدم الرئيس السوري بشار الاسد دبابات وقوات في محاولة لكبح الاحتجاجات. وأدان مجلس الامن بقوة "الهجومين الارهابيين." وأضاف في بيان "الارهاب بكل أشكاله ومظاهره يمثل أحد أخطر التهديدات للسلام والامن العالميين وأي أعمال إرهابية جريمة غير مبررة بصرف النظر عن الدافع وعمن يرتكبها وفي أي مكان أو زمان ترتكب". وأعلنت جماعة الاخوان المسلمين في سوريا اليوم السبت مسئوليتها عن التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا مركزين للأمن في دمشق أمس وأسفر عن سقوط 44 قتيلا على الاقل، بحسب فرانس برس. ويريد مسئولون أوروبيون وأمريكيون من مجلس الامن فرض حظر على السلاح وعقوبات أخرى على سوريا بسبب حملتها ضد المتظاهرين والتي يقول مسئولون من الاممالمتحدة انها أسفرت عن سقوط خمسة آلاف قتيل. وتعارض العقوبات روسيا والصين ولهما علاقات أوثق مع سوريا. وقدم وفد روسيا لدى الاممالمتحدة يوم الجمعة مسودة قرار معدلة بشأن سوريا الى مجلس الامن ولكن ألمانيا قالت إن مسودة القرار لا تتعامل بالشكل الكافي مع المخاوف الغربية إزاء تزايد أعمال العنف في سوريا.