كشفت وثائق تابعة لوزارة الخارجية الأمريكية جانب جديد من علاقة جماعة الإخوان مع الإدارة الأمريكية وقت توليهم السلطة فى مصر. أكدت الوثائق أن المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية، هيلارى كلينتون، دعمت الإخوان لوصولهم للحكم فى مصر عام 2012، واعتبرت انتخاب محمد مرسى، رئيسا، معلما نحو تحقيق الديمقراطية. وتضمنت محادثات كلينتون مع مرسى، وفق الوثائق التى تم الإفراج عنها بموجب قانون حرية المعلومات، عرضها مساعدة سرية لتحديث وإصلاح جهاز الشرطة، وتضمن العرض إرسال فريق من الشرطة الأمريكية وخبراء الأمن إلى مصر كجزء من إطار تعاون. وقال أندرو مكارثى، المساعد السابق للنائب العام الأمريكى فى نيويورك، الذى تولى التحقيق فى العديد من قضايا إرهاب، إن كلينتون دعمت جماعة الإخوان بدلا من الجيش المصرى. كما تتضمن الوثائق التى نشرتها صحيفة "فرى بيكون"، الأمريكية ، تفاصيل لقاءات عقدتها كلينتون، وقت أن كانت وزيرة للخارجية الأمريكية، مع الرئيس المعزول محمد مرسى فى 14 يوليو 2012، وتنقل الوثائق قول كلينتون وقتها "نحن نقف خلف انتقال مصر نحو الديمقراطية"، مضيفة أن السبيل الوحيد للحفاظ على مصر قوية هو تحقيق انتقال ناجح نحو الديمقراطية. والتقت كلينتون بمرسى فى ذلك الوقت لتهنئته بالرئاسة وعرض الدعم الأمريكى لحكومته والذى تضمن الخبرة التقنية الأمريكية والمساعدة من كل من الحكومة الأمريكية والقطاع الخاص لدعم برامجه الاقتصادية والاجتماعية المفترضة كما تكشف الوثائق أن كلينتون كانت مستعدة لإطلاق صندوق مصرى أمريكى للشركات، بمبادرة من القطاع الخاص المصرى والأمريكى لمساعدة الأعمال المصرية، وكان من المقرر إطلاق الصندوق بمساهمة أولية قدرها 60 مليون دولار ثم ضخ 300 مليون دولار أخرى كمساعدات من الكونجرس على مدار 5 سنوات، وهو الصندوق الذى تم تأسيسه فى سبتمبر 2012.
