اتهم أصحاب المعاشات الدكتور محمد معيط مستشار وزير المالية بنهب أموالهم وتساءلوا: كيف يحصل علي راتب يصل الي 2 مليون جنيه شهرياً. في ظل ضياع أموال المعاشات: وطالبوا باستقالته من الوزارة، جاء ذلك في ندوة «رؤية مستقبلية لنظام التأمينات الاجتماعية في مصر» التي عقدت أمس وشهدت مشادة ساخنة بين أصحاب المعاشات ومستشاري وزير المالية. حاولت الدكتورة نجوي خليل وزيرة التأمينات والشئون الاجتماعية تهدئة الحضور وقالت: نجتمع اليوم لإعادة الأموال الضائعة. وقالت الوزيرة إن قوانين التأمينات منذ صدورها في مصر عام 1854 يجري عليها العديد من التعديلات، والسبب في هذا يعود الي انها لا تخضع للبحث العلمي، مؤكدة انه اذا ارتبطت القوانين بحس الشارع سوف تتواءم مع المواطن. وأشارت الي أن قانون التأمينات رقم «135» لسنة 2010 يعاني قصوراً كبيراً لذا لابد من إصلاحه خاصة ان البلاد تمر بمنحي خطير اقتصادياً وأمنياً. وطالبت ميرفت التلاوي وزيرة التأمينات والشئون الاجتماعية السابقة بإلغاء قانون التأمينات رقم «135» لسنة 2010، مشيرة الي انه لم يعرض علي مجلس الدولة مثل بقية التشريعات وتمت إحالته الي المحكمة الدستورية العليا للبت فيه ألا انها لم ترد وقالت لابد من تقصي وضع أموال التأمينات والمعاشات منذ عام 2006 أي منذ تولي يوسف بطرس غالي وزارة المالية مع ضرورة عودتها لأصحابها. وأضافت «التلاوي» ان وزارة المالية وضعت يدها علي أموال المعاشات التي تقدر ب«436» مليار جنيه، ولو كانت هذه الأموال موجودة لكانت قد حلت أزمة العجز في أمور كثيرة تعاني منها مصر حالياً. وطالبت بضرورة استثمار أموال التأمينات بعد إعادتها لأن الاستثمار هو الأساس وليس الاشتراكات، لا سيما ان صندوق المعاشات هو أكبر صندوق في مصر، كما طالبت بالغاء القرار الجمهوري رقم «422» الذي ينص علي أن وزير المالية هو المتحكم في أموال التأمينات وأن يحل مكانه وزير التأمينات. وطالبت وزيرة التأمينات السابقة مستشار وزير المالية بالابتعاد عن الدكتورة نجوي خليل وزيرة التأمينات الجديدة وعدم إعطائها معلومات مضللة كما فعلوا مع الدكتور سمير رضوان وزير المالية السابق. وقالت لهم: «حرام عليكم ارحموا مصر وارحموا أصحاب المعاشات» فمن يعطي معلومات مضللة عن جهل أو عن قصد يستاهل الحرق، فمن يكذب علي الرأي العام كيف يمكن أن يؤتمن علي أموال الشعب. ودافع الدكتور محمد معيط مستشار وزير المالية عن نفسه قائلاً: نحن جميعاً نجتهد وسوف يثبت التاريخ من هو المخلص ومن هو الظالم. وأشار الي أن صناديق التأمينات منذ عام 2008 رصيدها صفر وقد بلغ اجمالي الانفاق علي المعاشات في 30 يونيه 2005 ما قيمته 20 مليار جنيه وفي 30 يونيه 2012 من المتوقع أن يصل الي 60 مليار جنيه، أي ان الانفاق يزداد عاماً بعد آخر قائلاً ان المشاكل الجوهرية في التأمينات تراكمت علي مدار 40 عاماً.