شهد مقر منظمة الأممالمتحدة للتعليم والعلوم والثقافة "اليونسكو" اليوم الثلاثاء، مراسم الاحتفال برفع العلم الفلسطيني لأول مرة فوق مقر المنظمة الدولية، التي منحت "فلسطين" العضوية الكاملة، حيث أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن في كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة في مقر اليونسكو بالعاصمة الفرنسية باريس اليوم الثلاثاء أن شعب فلسطين يسعى دائما للتسلح بالعلم لمواجهة الصعاب ولإثبات هويتهم الوطنية المدعمة بالعلم، حيث إنهم يتقدمون وينجزون في مسارات الحياة كافة، مؤكدا أنهم أولوا التعليم الأهمية الكبرى وكذلك مختلف ميادين الثقافة والعلوم للحفاظ على التراث الشعبي بالقدس ومختلف البلدان الفلسطينية، وأنه كان لمنظمة اليونسكو دور بارز في هذا الأمر، حيث قال:"فقد كانت منظمة اليونسكو وماتزال شريكا أصيلا وداعما رئيسا لنا في التخطيط والإنجاز". وأضاف أبو مازن أنه رغم الحصار الذي تعاني منه فلسطين فإنها تبدو ورشة عمل ثقافية، مؤكدا على أهمية الحفاظ على المقدسات في فلسطين، والاهتمام بالازدهار العلمي بروح الانفتاح والتسامح والحوار والتعددية والديمقراطية التي يتمسك بها كافة الفلسطينيين، في إطار قانوني يصون حقوق الإنسان ويمنع التمييز، ويعزز دور المرأة ولا يضع أي قيود على الإبداع، حيث لفت أن فلسطين دولة تواصل دورها في العطاء والإسهام الإنساني، وتحترم واجباتها الدولية وتدعم ثقافة السلام، والتنوع الثقافي وحوار الحضارات وتنبذ الانغلاق والتعصب. وشدد أبومازن على أن هذا اليوم هو يوم هام في مسيرة الشعب الفلسطيني نحو الحرية والاستقلال، وتحقيق السلام العادل ، مؤكدا على احترامه لميثاق المنظمة ورسالتها وأهدافها، حيث وعد بأن تسهم فلسطين بروح مسئولة وفعالية وإيجابية وتعاون وثيق مع الدول الأعضاء في العمل من أجل تحقيق الأهداف النبيلة لليونسكو، معربا عن أمله أن يحصل الشعب الفلسطيني على دولة مستقلة تعيش جنبا الى جنب بجوار دولة إسرائيل في استقرار وأمان – على حد قوله. شاهد الفيديو: