جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن أمس دعوته للمجتمع الدولي لقبول دولة فلسطين عضوا كاملا في منظمة الأممالمتحدة. وقال أبومازن في خطاب ألقاه أمام الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا المؤلفة من نواب47 دولة عضوا في ستراسبوج بفرنسا, إن هناك128 دولة تعترف بدولة فلسطين علي حدود الرابع من يونيو67 من بينها17 من الدول الأعضاء في مجلس أوروبا. ونوه بأن فلسطين تقيم علاقات دبلوماسية متطورة مع24 دولة أخري من الدول الأعضاء في مجلس أوروبا, مؤكدا أن العديد من هذه الدول وبخاصة المنتمية للاتحاد الأوروبي أبدت استعدادها للاعتراف بدولة فلسطين في الوقت المناسب. وأهاب بالمشرعين الأوروبيين دعم الربيع الفلسطيني, قائلا إننا نستحق دعمكم ونثق بكم وفي أنكم لن تتخلوا عنا ولن تتركونا وحدنا.. مضيفا نحن اخترنا السلام وعلي الإسرائيليين أن يختاروا بينه وبين الاستيطان. وقال أبومازن إن السلام والاستيطان نقيضان ولا يلتقيان, موضحا أن السلام هو الذي يصنع الأمن لا القوة العسكرية ولا الهيمنة والتوسع الجغرافي ولا يمكن الحفاظ علي السلام بالقوة وإنما بالتفاهم. يأتي ذلك في الوقت الذي هددت فيه وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون صراحة منظمة التربية والعلوم والثقافة يونسكو التابعة للأمم المتحدة بقطع التمويل المالي الذي تقدمه واشنطن للمنظمة حال عدم إعادة التفكير في قرارها التصويت لصالح عضوية كاملة لدولة فلسطين في المنظمة الدولية. وقالت كلينتون- في مؤتمر صحفي في عاصمة جمهورية الدومينيكان التي تقوم بزيارة رسمية لها- انها تري أنه أمر يتعذر تفسيره ان يمضي اليونسكو قدما باجراء تصويت بشأن عضوية فلسطين مع أن المسألة مازالت معروضة أمام مجلس الأمن. وردا علي التهديد الأمريكي لليونسكو, انتقد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح صائب عريقات, الموقف الأمريكي الرافض للقرار مشيرا إلي أن القيادة الفلسطينية أجرت اتصالاتها مع الإدارة الأمريكية لتوضيح موقفها بشأن الانضمام لمنظمة اليونسكو. وأكد عريقات, أن انضمام فلسطين لمنظمة اليونسكو حق طبيعي وخطة إيجابية لبناء الدولة المستقلة, وأن الرفض الأمريكي لهذا القرار يأتي ضمن خطة مجهزة مسبقا لإجهاض مشروع الدولة الفلسطينية المستقلة. وكان المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو أوصي, بأغلبية40 صوتا من أصل58 بمنح فلسطين العضوية الكاملة في منظمة الأممالمتحدة للثقافة والتربية والعلوم.