أكد بيتر برايتندجروس رئيس هيئة الاعمال الالمانية الافريقية أن دعم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين بلاده ومصر سوف يتيح الفرصة لزيادة الصادرات الالمانية الى القارة الافريقية ،متوقعا تنامى حجم التجارة بين مصر وألمانيا خلال الاعوام الثلاثة القادمة . وقال برايتندجروس اليوم الثلاثاء أن مصر تعد ثالث أكبر شريك تجارى لبلاده فى منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا بعد السعودية والامارات حيث بلغ حجم التجارة بين البلدين حوالى 4 مليارات يورو عام 2010 . وأشار الى أن شركات ألمانية عديدة أبدت اهتماما بالسوق المصرية ،داعيا الحكومة المصرية الى اتخاذ اجراءات عاجلة لاسترداد ثقة المستثمرين الاجانب ومن بينها تعزيز الامن والاستقرار والبيئة المواتية للاستثمار . وأوضح ان حجم الاستثمارات الالمانية المباشرة فى مصر بلغ 600 مليون يورو عام 2010 مقابل 360 مليون يورو عام 2006 ، مشيرا الى أنه توجد مجالات مواتية للتعاون المشترك بين البلدين ومن بينها البنية التحتية وصناعة مكونات السيارات . واستبعد برايتندجروس احتمال افلاس مصر رغم الصعوبات البالغة التى يمر بها الاقتصاد المصرى حاليا ومن بينها الهبوط الحاد لاحتياطى النقد الاجنبى خلال العام الحالى والزيادة المتوقعة فى معدلات التضخم والعجز فى الميزانية وتدنى معدلات النمو الاقتصادى والاستثمارات الاجنبية المباشرة. وقال إن الصادرات المصرية حققت نموا إيجابيا خلال العام الحالى رغم الاضرابات والمطالب الفئوية ،منوها الى أن صادرات مصر الى ألمانيا - أكبر اقتصاد فى منطقة اليورو - ارتفعت بشكل ملحوظ الى 955 مليون يورو عام 2010 . وقال إن حجم الصادرات المصرية الى ألمانيا بلغ 3ر1 مليار يورو خلال الاشهر التسعة الاولى من عام 2011 لافتا الى أن مصر - التى ترتبط باتفاقية شراكة مع الاتحاد الاوروبى - لديها فرصة مواتية لزيادة صادراتها الى السوق الأوروبية ومن بينها الألمانية.